الشريط الإخباري

توقيع ديوان “هكذا غنى الفرات”

دمشق-سانا

أقام المركز الثقافي في ابورمانة حفل توقيع لديوان “هكذا غنى الفرات” للشاعرة أمل المناور بحضور كتاب وإعلاميين قدموا مداخلات حول الديوان كما ألقت الشاعرة مجموعة من قصائدها شملت معاني وطنية واجتماعية ووجدانية عبرت عن انعكاس الحرب الإرهابية في ذات الشاعرة.

نصوص الكتاب اقتصرت في بنيتها الشعرية على أسلوب الشطرين الذي التزم بقواعد الخليل وفي بعض النصوص التزمت أيضا التفعيلة الموحدة مع التوازن الموضوعي والعاطفي لمواضيع وأفكار القصائد.

وفي محوره عن الكتاب قال مدير إذاعة دمشق أسامة شحادة إن “الكتاب يدل على موهبة واعدة ستقدم إلى الساحة الثقافية والمكتبة السورية شعرا أصيلا يجمع بين الحداثة بما فيها من تجدد على الصعيد الاجتماعي والإنساني وبين الماضي الذي كان بداية للشعر الحقيقي” مشيرا إلى امتلاك المناور القدرة على كتابة الشعر بشكل عفوي ذي انسيابية تقدم النمط السهل الممتنع.

على حين رأى الإعلامي سامر الشغري أن نصوص الديوان تحفل ببراعة تصويرية وقدرة الشاعرة على تضمين الموضوع الواحد في النص الذي تفككه ثم تعالجه فكرة تلو الأخرى لتصل لغايتها مشيرا إلى أن حجم المعاناة الذي طال مسقط رأس الشاعرة في ديرالزور جراء الإرهاب بدا واضحا وشديد الأثر في تغنيها به وبماضيه الجميل.

أما الأديبة نبوغ أسعد فبينت أن من يطلع على المجموعة سيرى أكثر من دلالة وإيحاء تشير إلى أنها تجربة متجددة توازي بين الوطن وعواطفها وروحها انعكست على النصوص الشعرية مما تعرضت له الشاعرة من ظروف مؤلمة جراء الحرب على سورية وتمسكها بإنتمائها الوطني لتختم الأسعد بنص شعري عبرت فيه عن أهمية المرأة ومشاركتها الرجل في مناحي الحياة فقالت:

“من قال إن الشعر حكر للرجال.. فهل رأوا أشعارنا تتسامى

أو هل رأوا خضنا المعارك عندما.. بعض الرجال تكسرت أزلاما..

نحن اثنتان ومثلنا متقدمات حتى نضيء كما نحب الشاما”.

أما الأديبة أميمة ابراهيم فاستعرضت نماذج من قصائد الديوان مثل “طيور الشوق” التي أظهرت حرص المناور على البنيان الشعري وامتلاكها ناصيته في أبيات جزلة التركيب تعج بالصور والمفردات الشاعرية وفي قصيدة “فراشات على ظهري” التي تكشف عن تلك المرأة السورية المنبعثة من عمق الأصالة والتاريخ معتبرة أن الشاعرة تعد بأمل كبير وإن تأخرت في الظهور.

وجاءت القصائد التي ألقتها المناور خلال الحفل متنوعة الشكل والمضمون تطرقت فيها لأغراض وطنية وإنسانية ووجدانية منها قصيدة وطني حيث تجلى الخطاب الشعري كغنائية في حب سورية فقالت:

“وطني لغيرك لا تسر خواطري.. فلأنت مني اللحن والإنشاد

ولأنت تختصر الحياة جميعها.. صلة بها الأجداد والأحفاد”.

يذكر أن الكتاب من منشورات دار فلستينا للطباعة والنشر والتوزيع وصمم لوحة الغلاف الفنان احمد جرعتلي التي اعتمدت على الجمع بين ما تكنه الشاعرة وما يعبر عنه الفرات من معان.

محمد خالد الخضر وميس العاني