الشريط الإخباري

النحات نشأت رعدون ينحو للسريالية في لوحات معرضه الأول

دمشق-سانا

يأتي المعرض التشكيلي للنحات نشأت رعدون ليشكل انعطافة في مسيرة هذا الفنان الذي طالما عرف بتخصصه في نحت الأعمال النصبية الكبيرة .

المعرض الذي افتتحه الدكتور احسان العر رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين في صالة الرواق العربي بالعفيف تضمن عشرين لوحة بمقاسات كبيرة عمل خلالها رعدون على تقديم تجربته في المدرسة السريالية باستخدام الألوان الزيتية على سطح أملس لتعبر عن مضمون مؤلم وحزين يماثل ما تعرضت له سورية جراء الحرب الإرهابية عليها .

وقال رعدون في تصريح لـ سانا الثقافية:” انتقالي الى الرسم جاء إجبارياً لأن ورشتي التي كنت أعمل فيها كل منحوتاتي الكبيرة في بلدة عربين بالغوطة الشرقية تعرضت للتدمير جراء الاعتداءات الإرهابية فلجأت إلى مرسمي بدمشق وهو صغير لا يناسب النحت لكنه يؤدي غرضه في رسم اللوحات التي ما زلت إميل إلى الكبيرة منها لأني لا أتقن إلا صناعة الفن بأحجام كبيرة”.

وأضاف رعدون “تأثرت بنشأتي في أفاميا حيث التماثيل الضخمة لذلك عندما عدت إلى الرسم اتجهت للمدرسة الواقعية بداية فرسمت الاحصنة بوضعيات مختلفة ثم رسمت لوحات اخرى اتجهت فيها للاسلوب السريالي القديم الذي يعتمد على فن الحضارات السورية والفرعونية القديمة وهي أم المدرسة السريالية”.

ومن اللوحات التي ضمها معرض رعدون لوحة نقلها من دفتر رسم حفيدته لشجرة أضافت اليها قبعة وثوب والدتها بوصف الشجرة أما لتخدم المفهوم السريالي بجمع عناصر لا تتلاقى واقعيا.

وعن قلة المعارض التي يشارك فيها رعدون اوضح ان لديه حوالي 73 تمثال بورتريه لشهداء حرب 1967 و1973 ما جعل حضوره في المعارض أقل من المطلوب.

النحات الذي تعرضت أعماله للتحطيم على يد التنظيمات الإرهابية قال: “النصب هو سجل التاريخ ويختصر فترات طويلة كما نصب بناة السد الذي صنعته قرب سد الطبقة ومثلت فيه طبقات المجتمع السوري كافة التي ساهمت ببناء هذا السد العظيم حيث حطم الإرهابيون هذا النصب إلى جانب 16 عملاً نحتيا لي دمرها التكفيريون في مناطق عدة لانهم أعداء الحضارة “.

الفنان التشكيلي عبد الرحمن مهنا تحدث بدوره عن معرض رعدون معتبرا أن اللوحات اتبع فيها طريقة التفكير نفسها التي يشتغل عليها خلال النحت محولا التمثال النحتي الى لوحة تشكيلية ثم اضاف عليها حسه الخيالي السيريالي وتحاشى أن تقلل عملية التفكير خلال تنفيذ العمل من قيمته الفنية.

سامر الشغري