الشريط الإخباري

سبعون عملاً فنياً في معرض اتحاد الفنانين التشكيليين

طرطوس-سانا

ضم المعرض السنوي الذي يقيمه فرع اتحاد الفنانين التشكيليين بطرطوس وانطلقت فعالياته اليوم 70 عملا فنيا بعنوان “تحية حب ووفاء للشهداء والجيش والقائد” في صالة الاتحاد ويستمر 15 يوما .

وتضمنت الأعمال الفنية المعروضة لوحات لفنانين تشكيليين ونحاتين من المحافظة قدموا أعمالهم بأساليب فنية تنوعت بين الواقعي والتعبيري والتجريدي والسريالي بمواضيع عبرت في معظمها عن إرادة الحياة والأمل بالنصر وأخرى ذات طابع إنساني وجداني وتراثي.

وفي تصريح لـ سانا :”قال نائب محافظ طرطوس المهندس علي بلال ” أن المعارض الفنية تعبر عن حيوية الشعب السوري في كل المجالات والفن التشكيلي بكل مدارسه هو من أكثر الأبواب اتساعاً للولوج إلى المستقبل من خلال نقد الواقع”.

وبين رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين بطرطوس أحمد سليمان أن المعرض يأتي في إطار النشاطات الدورية السنوية للفرع ويضم مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية النحتية والتصوير الضوئي ورسم زيتي واكرليك وكاريكاتير موضحا أنه تم اختيار العنوان تعبيراً من الفنانين عن حبهم وولائهم للوطن وتحية لدماء الشهداء وتضحياتهم.

وأشارت مسؤولة مكتب المعارض والعلاقات العامة بفرع الاتحاد نهلا قشعور إلى أن لوحات المعرض تشكل حالة إبداعية مميزة ومستوى عالياً موضحة أنها تشارك بلوحة تعبيرية تجسد الحارة الدمشقية القديمة .

ويقدم النحات أيمن سليم “بورتريه” تشريح فني يمثل نحتاً لشخصية المجاهد أحمد مريود من قادة الثورة السورية الكبرى مبيناً أنه أراد إبراز رموز النضال السوري ضد الإرهاب تاكيدا لحالة المقاومة ورفض الاحتلال .

وتتميز مشاركة النحات حسن محمد بالمادة المصنوعة منها وهي الاسفنج البحري على الرغم من صعوبة الحصول عليه ويقول:” قدمت عملين يمثلان المراة الأول من الاسفنج البحري والثاني عبارة عن مزج بين الحجر القاسي مع الحديد ليشكل آلة موسيقية “غيتار” بشكل امرأة بعنوان “معزوفة حياتي”.

بدوره يحاول الفنان التشكيلي جورج شمعون من خلال لوحته التي تعبر عن التراث تحويل النص الادبي الى نص بصري حيث رسم قصة “مجنون ليلى” التراثية التي تمثل حالة من حالات العشق التي كانت سائدة سابقا .

وتشارك الفنانة مهى اسماعيل بلوحتي غرافيك حفر يعتمد على الطباعة تمثل الشخصية الريفية تجسيدا للتراث والريف واصالته لافتة إلى أهمية المعرض كونه ضم اعمالا متنوعة وتقنيات فنية مختلفة .
وفي حين يشارك الفنان وليد الشيخ بلوحة رسم زيتي تحمل اسم “طرطوس القديمة” تحاكي الماضي والوجدانيات من خلال حركات لونية انطباعية فيها شيء من الواقعية أشار الفنان احمد علي من خلال لوحاته الثمانية المرسومة بالألوان المائية إلى جرائم الإرهاب وممارساته الوحشية مبينا أن الفن يقاوم الإرهاب بلغة بصرية متميزة تحاكي الفرح والأمل بالنصر والحياة.

وتجسد الفنانة رويدة عبد الحميد قضية اجتماعية بعنوان “مسؤولون ولكن” وهي عبارة عن رسم اكرليك مبينة ان جوهر العمل يتحدث عن الظلم الذي يتربع فوق البشر من خلال تسليط الضوء على الثغرات الموجودة في الواقع.

الفنان التشكيلي علي الشيخ ديب يشارك بلوحة عبارة عن رسم زيتي تحمل عنوان “حلم مزعج” معتبراً أن الحلم حالة نفسية يمر بها كل إنسان والمهم هو التشكيل والمعنى بين العناصر المهمة لتشكيل لوحة جميلة .

إما الفنانة ماسا سعيد فتشارك بلوحة بعنوان استراحة تجسد نظرة أمل للمستقبل ومزج بين الحضارة القديمة والحديثة من خلال جلوس امراة على شرفة قلعة لترى أصالة الماضي وعراقة الحاضر .

وتحاول الفنانة زيناء يوسف خريجة فنون جميلة من جامعة حلب من ذوي الاعاقة السمعية من خلال لوحتها بالرسم الزيتي التعبير عن هواجس ذهنية لها علاقة بالواقع الذي تعيشه وتمثل اضطرابا فكريا يقابله امل وتفاؤءل مهما كانت الظروف قاسية.