الشريط الإخباري

تخت شرقي متكامل في الاحتفالية السنوية لتأسيس معهد محمود عجان للموسيقا في اللاذقية

اللاذقية-سانا

استطاع طلاب وطالبات معهد محمود عجان للموسيقا تحويل الذكرى السنوية الثالثة لتأسيس معهدهم إلى حدث فني متميز نجح باستقطاب نخبة من ذواق الفن الشرقي الأصيل الذين استمتعوا بما قدمته فرقة المعهد الموسيقية في حفل استمر لساعة من الزمن على مسرح دار الأسد للثقافة.

التحدي الأكبر للقائمين على الحفل تجلى بتوجيه جرعة فنية عالية المستوى من العزف الموسيقي الخالص دون مشاركة الغناء أو الكورال معتمدين على ذائقة الجمهور وعشقه للأغاني المعروفة التي قدمت من فيروزيات شملت “قديش كان في ناس” و”آخر ايام الصيفية” و”كان عنا طاحون” وصولا لوصلة كلثوميات بدأت مع “القلب يعشق كل جميل” و”دارت الأيام” و”حيرت قلبي معاك” وغيرها من الأغنيات العالقة في أذهان الحضور الذين شاركوا بغناء بعض المقاطع التي تربوا عليها من خلال سماعها في الإذاعة والتلفزيون على حد تعبير مديرة المعهد كوثر هرملاني.

وأشارت هرملاني في حديثها لـ سانا الثقافية إلى أن العازفين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 15 عاما بدؤوا مسيرتهم مع المعهد وتعلموا الكثير ضمن صفوفه لافتة إلى أن هذه المجموعة تمكنت من تقديم حفل متكامل على خشبة المسرح دون انقطاع وهو تطور مهم في مسيرتهم تجاوز عزف فقرات منفصلة أو عزف سولو لعدة دقائق.

التخت الشرقي بآلاته الفنية ومقاماته المعروفة كان سائدا في الاحتفالية التي بدأت فقراتها بعزف لونغا حجاز سريع النمط أخذ بعدها ينحو منحى أبطأ في العزف  السماعي البياتي ومعزوفة “رقصة سيد محمد” وأخرى لجوكسيل باكتاجير حيث بين قائد الفرقة كمال صفتلي أن الحفل يصنف كجبهة موسيقية فيها الكثير من التقاسيم والدمج بين الآلات الغربية والشرقية فعلى الرغم من طغيان النمط الشرقي على البرنامج إلا أن هناك جملا موسيقية غربية مرت بين حين وآخر كما أن وجود آلات البيانو والدرامز خلق إيقاعا مميزا على التوزيع الجديد الذي أعاد تصميمه بنفسه.

آلة القانون كانت بطلة الحفل بلا منازع فوجود خمس آلات قانون توسط عازفوها الفرقة كان دليلا على اجتهاد الطلاب لعزف طراز جديد لم يسبقهم إليه أحد كما عزفوا مقطوعة من تأليف مدربهم صفتلي صممها على مقام الكورد والتي كان القانون حاملها الأساسي لتبرز كل آلة بدورها بشكل إفرادي عزفت من وحي اللازمة ككل.

وعن هذا الموضوع قال الياس سمعان مدرب الطلاب وأستاذهم في المعهد: “لاحظنا منذ تأسيسنا فرقة المعهد أن كتل الأصوات للآلات الموجودة تحتاج إلى معايرة معينة نظرا لنقص بعض الآلات كالفيولا والتشيلو والكونترباص ليقترح المايسترو صفتلي مشروع العزف بعدة آلات قانون تضاف إلى هذه الفرقة لتحقيق التوازن المطلوب” مضيفا: إننا سنختبر هذه التجربة أمام الجمهور لنعرف حجم تفاعله معها وقدرتها على إيصال الانطباع المطلوب.

وتولت وزارة الثقافة رعاية الحدث بكامله حيث أكد محمد زغلول مدير مديرية المسارح والموسيقا في الوزارة أن هؤءلاء اليافعين مؤمنون برسالة الموسيقا ودورها اللغوي العالمي وقدرتها على تغذية روحهم لافتا إلى أن المديرية تعمل من خلال المعاهد الموسيقية السبعة التي تتبع لها في عدة محافظات على استقطاب أوسع شريحة متميزة من الأطفال الموهوبين القادرين على رفع اسم سورية عاليا في هذا الميدان الذي توليه وزارة الثقافة كل الرعاية والاهتمام.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency