الشريط الإخباري

في ذكرى جريمة إحراق المسجد الأقصى.. الاحتلال يواصل جرائمه واعتداءاته.. والفلسطينيون مستمرون في المقاومة والتمسك بأرضهم ومقدساتهم

دمشق-سانا

تصادف غدا الذكرى السابعة والأربعون لجريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة على يد الصهيوني المتطرف دينيس روهان الذي قام بجريمته بتحريض ودفع من سلطات الاحتلال الإسرائيلي في محاولة لتدمير واحد من أهم المعالم الدينية في مدينة القدس المحتلة والأراضي الفلسطينية.

ومنذ اللحظات الأولى للجريمة النكراء التي لا تزال حاضرة في أذهان أبناء الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية هب أبناء المدينة المقدسة والأراضي المحتلة لإنقاذ مسجدهم لتتكشف فيما بعد الأضرار الكبيرة التي ألحقت به حيث أتى الحريق على أكثر من ثلث المساحة الإجمالية للمسجد لتبلغ المساحة المحترقة ما يزيد على 1500 متر مربع من المساحة الأصلية البالغة 4400 متر مربع كما ألحقت نيران الحريق ضررا كبيرا في بناء المسجد وسقط سقفه والقوس الحامل للقبة والأعمدة الرئيسية وتضررت أجزاء كبيرة من القبة الداخلية المزخرفة والمحراب والجدران الجنوبية وتحطمت 48 نافذة واحترق المنبر الخشبي الذي صنع في مدينة حلب وأهداه صلاح الدين الأيوبي للقدس.

ولم تقتصر التداعيات على الأراضي الفلسطينية حيث عمت الدول العربية والإسلامية فور وقوع الجريمة تظاهرات الغضب والاحتجاج تأكيدا على أن قضية القدس وفلسطين حاضرة في ضمائر الشعوب وإظهارا للرفض لكل المحاولات الصهيونية لتهويد الأرض والمقدسات الفلسطينية.

وإثر ذلك حاول الكيان الإسرائيلي التهرب من مسؤوليته الكاملة عن هذه الجريمة الوحشية كما جرت العادة حيث ادعت حكومته ووسائل إعلامه أن مرتكبها جاء إلى فلسطين المحتلة بدعوى السياحة وأنه “مختل عقليا” دون أن تفتح تحقيقا في ذلك وليتم ترحيل المجرم فيما بعد إلى استراليا التي قدم منها دون أن يحاسب على جريمته.

وبعد مرور 47 عاما على هذه الجريمة لم تتوقف محاولات سلطات الاحتلال لتدمير وتخريب المسجد الأقصى وغيره من المقدسات والمعالم التاريخية الإسلامية والمسيحية استمرارا للمخطط الصهيوني الرامي إلى تهويد الجغرافيا والتاريخ في فلسطين المحتلة وتغيير الوقائع والحقائق على الأرض بدعم غربي كامل وصمت دولي مطبق.

وتصاعدت في الآونة الأخيرة مثل هذه المحاولات عبر اختراع حجج وذرائع زائفة تتحدث عما يسمى “التقسيم الزماني” لفرض أمر واقع يسمح للمستوطنين بالدخول إلى حرم المسجد واقامة الشعائر التلمودية في باحاته إضافة إلى تزايد الاقتحامات اليومية الممنهجة من قبل المستوطنين للمسجد بحماية وحراسة من قوات الاحتلال الاسرائيلي وحرمان المصلين الفلسطينيين من الدخول إليه والاعتداء عليهم بشكل مستمر عدا عن المخططات لبناء كنيس يهودي على أجزاء من أرضه بما يشكل مع مرور الوقت ركيزة لبناء الهيكل المزعوم في حين تستمر الحفريات التي تنفذها سلطات الاحتلال أسفل المسجد وفي محيطه حيث أقيمت شبكة من الأنفاق التي تهدد أساساته وحرمه بالهدم ما يسهل بالتالي إمكانية بناء هذا الهيكل على أنقاضه.

وتأتي هذه التعديات متزامنة مع استمرار مخططات الاستيطان وأعمال القتل والتدمير التي تنتهجها سلطات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية وسط صمت دولي وتخاذل عربي وتواصل المؤامرات التي تستهدف القوى المقاومة للمخطط الصهيوني في المنطقة وعلى رأسها سورية التي كانت وما زالت تضع فلسطين وقضيتها على رأس أولوياتها السياسية وقدمت وتقدم كل ما تستطيع من جهد لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومته وهو ما جعلها تتعرض لهذه الحرب الإرهابية الكونية التي تستهدف أرضها وشعبها وقيمها ومبادئها بدعم من دول غربية وعلى رأسها الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وحلفاؤهما وأدواتهما من ممالك ومشيخات الخليج ونظام رجب طيب أردوغان في تركيا مستخدمين إرهابيين ومرتزقة جمعوا من شتى بقاع الأرض لتدمير سورية وتنفيذ مخططاتهم التي تستهدف المنطقة ومقدراتها.

وعلى الرغم من كل هذه الظروف والمصاعب التي تمر بها المنطقة تستمر المقاومة الفلسطينية ويتواصل النضال ضد الاحتلال وجرائمه وممارساته الهمجية عبر صور وأشكال متعددة تتمثل في التشبث بالأرض ورفض تهويدها والتمسك بحق العودة واستخدام مختلف أساليب المقاومة والرفض من الرباط في المسجد الأقصى ومواجهة المستوطنين واستمرار الفعاليات الشعبية والمسيرات ضد جدار الفصل العنصري وصولا إلى الهبة الشعبية التي عاشتها الأراضي الفلسطينية مؤءخرا والتي تشكل منعطفا جديدا في تاريخ النضال الفلسطيني ضد الاحتلال ومخططاته بما يؤءكد أن المقاومة ستظل الخيار الأوحد لتحرير الأرض واستعادة الحقوق المغتصبة منذ 68 عاما.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

في الذكرى الـ 54 لجريمة إحراق المسجد الأقصى… ندوة في ثقافي المزة

دمشق-سانا أقامت اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني