الشريط الإخباري

مشفى الأطفال الجامعي يواصل تقديم خدماته الطبية بضعف كوادره الطبية والتمريضية

دمشق- سانا

 رغم التحديات التي فرضتها الأزمة الراهنة والنقص الحاصل في الكادر الطبي والتمريضي يواصل مشفى الأطفال الجامعي تقديم خدماته المجانية التشخيصية والعلاجية للأطفال والتعليمية والتدريبية للطلاب بالتوازي مع مشروع التوسعة الجديد الذي يجري العمل به بهدف افتتاح أقسام جديدة وزيادة عدد الحواضن.

ويشهد المشفى أعباء متزايدة مع ازدياد الاحتياجات الطبية والجراحية حسب مديره العام الدكتور “مازن الحداد” الذي يؤكد لـ”سانا” أن “قسم الإسعاف في المشفى يستقبل يوميا بين /500/ إلى  /700/ طفل وأحيانا يتجاوز ذلك ليصل إلى ألف طفل خلال أيام العطل “عازيا ازدياد أعداد الأطفال المسعفين إلى توافد العديد من الأسر للإقامة في دمشق نتيجة الظروف الراهنة وتوفر الاختصاصات الدقيقة لأمراض الأطفال.‏

ويشير “الحداد” إلى أن القبول المرضي العادي يحتاج أحيانا إلى بقاء الطفل على قائمة الانتظار من /10/ إلى /15/ يوما ولا سيما في شعبة الدمويات وبعض الشعب الأخرى داعيا المشافي الأخرى إلى عدم تحويل الحالات البسيطة التي يمكن معالجتها والاقتصار فقط على تحويل الحالات المعقدة التي تحتاج إلى التخصص مثل الحالات العصبية أو الهضمية أو النفسية التي ازدادت خلال سنوات الأزمة.

وفي المقابل يؤكد “الحداد” أن الخدمة متاحة للجميع وفورية للحالات الإسعافية إذ يقدم المشفى الخدمات المطلوبة بالسوية والجودة العاليتين ويتم إجراء العمليات الجراحية العادية والنوعية من قبل كبار الاختصاصيين مشيرا إلى “ازدياد حالات الصدمات الإنتانية عند الأطفال خلال الفترة الأخيرة نتيجة تلوث الجو الذي يؤدي إلى نقص المناعة عند الإنسان.2

وفي وقت يشير فيه “الحداد” إلى “معاناة أقسام وشعب المشفى من التسرب والنقص الحاصل في الكادر الطبي الذي انخفض للنصف تقريبا ”  يؤكد أن “هذا التسرب لم يؤثر على أدائها ونوعية

الخدمات المقدمة للأطفال بفضل كفاءة الأطباء الموجودين الذين يقومون بواجبهم على مدار /24/ ساعة والخريجين الجدد الذين ينضمون إلى كادر المشفى”.

وبالتوازي مع نقص الكوادر الطبية يشير “الحداد” إلى “العبء الكبير الذي يتحمله الكادر التمريضي في المشفى مقابل ضعف المردود والحوافز المادية التي طالبنا  الجهات المعنية بزيادتها مرارا لكن دون جدوى “حيث إن عمل الممرضة في مشفى الاطفال له خصوصية ويختلف عن عملها في المشافي الأخرى إذ انها تقوم بمهامها وكأنها أم الطفل وتقدم له كل ما يحتاجه من خدمات.

ويبلغ عدد أطباء الهيئة التدريسية في المشفى وفقا لمدير المشفى /30/ طبيبا بينما يصل عدد الاطباء المتعاقدين وعلى الملاك إلى /22/ طبيبا وعدد أطباء الدراسات العليا إلى /136/ بعد أن كان /200/ طبيب وعدد الممرضين والممرضات إلى /431/.

وعن تحديات الأزمة والحصار الاقتصادي المفروض على سورية يشير “الحداد” إلى صعوبات توفير بعض الأدوية والمستلزمات الطبية التي تؤثر على إجراء بعض العمليات مثل زرع النقي “الغيري” التي يستطيع المشفى إجراءها في حال توفرت الأدوية المثبطة للمناعة والمتبرعين مبينا في هذا الصدد أن المشفى أجرى منذ بداية العام الجاري /6/ عمليات زرع نقي “ذاتي” من الطفل نفسه وأن المشفى قطع أشواطا كبيرة في إجراء مثل هذه العمليات .3

وعن المشاريع والخطط الجديدة يقول الدكتور “الحداد” : “إنه يتم العمل على مشروع لتوسعة المشفى من ناحية المخبر وزيادة الحواضن وإحداث قاعة انتظار كبيرة مجهزة خدميا  لأهالي ومرافقي الأطفال المرضى كبديل مؤقت لبيت الضيافة وافتتاح أقسام جديدة حيث تم افتتاح قسم عناية مشددة جراحية مؤخرا لحل مشكلة التأخر بإجراء العمليات يتضمن /4/ أسرة كبيرة وحاضنتين من أجل الأطفال حديثي الولادة فضلا عن أن العمل جار لتأمين محطة توليد أوكسجين في المشفى بكلفة /300/ مليون ليرة سورية  تستطيع توفير مئات أسطوانات الأوكسجين يوميا في حال دخلت الخدمة مع العام القادم وسيكون لها تأثير كبير في اعتماد المشفى ذاتيا على الأوكسجين وتوفير النقل والتكاليف”.

وخلال جولة في قسم الإسعاف بالمشفى التقت “سانا” الدكتور “اسماعيل مراد” في إسعاف الحواضن حيث أكد أن أكثر الحالات التي تراجع القسم هي حالات انتانات الدم والزلات العابرة للأطفال ذوي الأعمار أقل من /28/ يوما فيما أشارت الممرضات المتواجدات في قسم الإسعاف إلى الضغط الحاصل خلال الفترة الصباحية حيث يتم استقبال كافة حالات التسمم والاختلاجات والانتانات المعوية.

وتشير أحدث الإحصائيات الصادرة عن المشفى إلى أن عدد مراجعي الإسعاف منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية الشهر الماضي بلغ أكثر من /43/ ألف مراجع وعدد مراجعي العيادات الخارجية /43197/ مريضا والمرضى المقبولين /12994/ وبلغ عدد مرضى جلسات الكلية الصناعية /234/.4

وأجرى المشفى خلال العام الجاري وفقا للإحصائيات /1948/ جراحة عامة و /556/ جراحة بولية وتناسلية و /644/ جراحة عصبية و/350/ جراحة عظمية و/91/ عملية صدرية و/12/ اذن وانف وحنجرة  و/10/ أوعية .

وبلغ عدد جلسات الكلية الصناعية /1779/ وعدد حالات الإيكو المختلفة /6489/ والمرنان /6358/ وعدد الطبقي المحوري /2715/ وحالات تخطيط القلب /729/ وعدد حالات القثطرة التشخيصية والعلاجية /72/ فيما بلغ عدد التحاليل المخبرية /585677/ وعدد الصور الشعاعية /25825/.

ويبلغ عدد الأسرة في المشفى /436/ سريرا وعدد غرف العمليات /7/ وعدد المخابر /5/ وغرف العناية المشددة /2/ فيما يبلغ عدد الحواضن /43/ وعدد اجهزة غسيل الكلية /4/.

ويعد مشفى الأطفال الجامعي الذي أحدث بموجب المرسوم التشريعي رقم /13/ لعام 1978 واعتبر هيئة عامة بموجب القانون /23/ لعام 2000 المشفى الوحيد المتخصص بأمراض الأطفال في سورية ويستقبل الأطفال والخدج من جميع المحافظات ويقدم الاستشارات الطبية والخدمات العلاجية.

هيلانة الهندي

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

 

 

انظر ايضاً

ثلاثة شهداء جراء قصف طيران الاحتلال منزلاً بمدينة غزة

القدس المحتلة-سانا استشهد ثلاثة فلسطينيين على الأقل وجرح آخرون مساء اليوم جراء قصف طيران الاحتلال …