الشريط الإخباري

مواهب شبابية متميزة ضمن معرض الشتاء في مقهى الآبي رود باللاذقية

اللاذقية -سانا

يستمر مقهى /آبي رود/ بإطلاق معارض فنية جماعية في اطار مشروعه الفني الرامي الى دعم المواهب الشبابية حيث تحتضن فعاليات المقهى تجارب شابة تمتلك امكانات ملائمة لتسجيل احداثياتها الخاصة في الساحة التشكيلية السورية مستقبلا.

ويعتبر /معرض الشتاء/ الذي اختتم قبل ايام قليلة بمشاركة خمسة عشر فنانا وفنانة واحدا من انشطة المقهى الذي لاقى اقبالا واسعا كما ضم فنانين من مدارس فنية مختلفة منهم من هو مبتدئ وآخر متمرس في تجربته الفنية بحسب الفنان /سالم سلمان/ المشرف على المعرض الذي أوضح لنشرة سانا الشبابية ان انتقاء الفنانين للمشاركة في المعرض يعتمد على تحقيق أوسع تمثيل لهذه الشريحة لافتا الى وجود قوائم بأسماء الفنانين الجدد الذين يملكون موهبة تستحق ان تأخذ فرصتها في العرض.

وأضاف سلمان.. ندعو بشكل دائم المتخصصين في هذا المجال ليكونوا حاضرين معنا ويقدموا ملاحظاتهم للفنانين الشباب ولا ننسى دمج الموسيقا مع المعرض بحيث نوفر جوا فنيا متميزا للزوار يجمع الموسيقا والرسم في مكان واحد ونامل بان نحقق استمرارية لمشروعنا وان تتطور مواهب هوءلاء الشباب الذين نتمنى ان تكون لديهم ثقافة الجدية والالتزام بالمشروع الذي يحتضنهم ويؤمن لهم مكانا واحدا يجمعهم مع المتلقين والمهتمين باقتناء هذه اللوحات وكل ذلك ضمن الامكانات المتاحة امامنا والتي نسعى الى توسيعها في مراحل لاحقة.22

وكان /سلمان/ قد قدم بدوره أربع لوحات في المعرض تمثل مراحل تطور مسيرته الفنية ثلاث منها زيتية اعتمد فيها على الحبر مركزا على تجسيد بورتريهات مختلفة الملامح والألوان بعضها يصور شخصية المنبوذ بنظرته القاسية الى جانب عازف الكلارينيت الذي يجمع أكثر من وجه في دلالة على العزف الموسيقي الجماعي اضافة لتجسيد الوحش المتحلل الذي يعبر عن الوحوش التي تسبب مأساتنا الذاتية والتي تعاني من مأساتها الخاصة مع تقديم بورتريه بمعان فلسفية تختزل مجموعة أفكار بطريقة بسيطة.

وكذلك فقد طغى الجانب الأنثوي على أعمال الفنانين الشباب الذين قدموا لوحات ذاتية المغزى تعالج دواخلهم أكثر من معالجة احداث او أفكار عامة فالشابة /ندى ابراهيم/ اعتمدت على الأبيض والأسود لتعبر عن حالتها النفسية الخاصة وحضرت الانثى في اعمالها لتصوير الظلم الاجتماعي الذي تتعرض له لافتة إلى أنها قدمت في هذا المعرض أحدث لوحاتها والتي تمثل أسلوبها العام في الرسم.

وكان للفنانة الشابة /مايا محمود/ بصمتها في تجسيد تداعيات الزواج التقليدي على حياة المرأة معتمدة على تباين الالوان والدلالات الرمزية لأفكارها مع تصوير نفسها ضمن عمل خاص ترجمت احد احلامها الذي رغبت في إيصاله بأسلوبها للمتلقي.

ما /شمس درويش/ التي كان لها مشاركات عديدة في معارض / الآبي رود/ فنوهت بان لوحتها الوحيدة التي شاركت بها تمثل جزءا من قصيدة شعرية تم رسمها ضمن سلسلة اعمال فنية تعكس مشروعها الفني الذي قدمته سابقا في هذا المكان ضمن معرض فردي خاص بها.. بعض الفنانين سجلوا مشاركتهم الأولى في الفعالية ومنهم الشابة /احلام خوام/ التي ارادت من خلال المعرض التعرف على جمهور اللاذقية فقدمت أكبر اللوحات قياسا فيه مفسرة الأمر بأنه يعود لفكرة اللوحة التي تحتاج حجما كبيرا يليق بها.

/فن الغرافيتي/ كانت له حصته ايضا في المعرض من خلال اعمال الشاب /نور نجار/ الذي يراه اسلوبا قادرا على ايصال التصورات الذهنية بطريقة متمردة تعتمد على الالوان الصاخبة مع امكانية استخدام جمل بلغات متعددة موضحا انه تلقى دعما وتشجيعا كبيرا دفعه للتقدم في هذا الميدان الذي اكتسب خبراته بواسطة التعليم الذاتي حيث عمد الى نقش اسم /آبي رود/ في احدى لوحاته المعروضة تقديرا منه للمكان الذي احتضنه فنيا للمرة الأولى.

أما /تحسين البني/ ابن الرابعة عشرة من العمر و أصغر المشاركين في المعرض فقد تفرد بثلاثة بورتريهات رسمها بالرصاص بالاضافة الى لوحة طبيعة صامتة حيث ذكر/البني/ ان اختياره للوحات المشاركة جاء بشكل يناسب روح المعرض الذي قدم له الكثير معنويا ولا سيما أنها المرة الأولى التي يشارك فيها بمعرض على هذا المستوى.

ياسمين كروم

انظر ايضاً

ثلاثة شهداء جراء قصف طيران الاحتلال منزلاً بمدينة غزة

القدس المحتلة-سانا استشهد ثلاثة فلسطينيين على الأقل وجرح آخرون مساء اليوم جراء قصف طيران الاحتلال …