الشريط الإخباري

واقع الاستثمار وآفاقه في ندوة اقتصادية باللاذقية

اللاذقية-سانا

تركزت الندوة التفاعلية الثالثة لجمعية العلوم الاقتصادية باللاذقية اليوم على موضوع واقع الاستثمار وآفاقه والتطور الكبير في البنية التشريعية والقانونية الذي تحقق قبل الأزمة والذي انعكس استثمارات كبيرة ومناطق صناعية كحسيا وعدرا والشيخ نجار على الرغم من وجود بعض الثغرات.

وأوضح المشاركون أن تلك النهضة أدت إلى ارتفاع ونمو المعدلات الاقتصادية الأمر الذي سبب امتعاض بعض الدول التي تشارك اليوم بالعدوان على سورية مستشهدين على ذلك بتدمير البنى التحتية والمعامل والمصانع وعمليات السرقة الممنهجة لمعامل الشيخ نجار والتي بلغت نحو 1200 معمل للنسيج.

وبين المشاركون الحاجة إلى تشريعات وقوانين مغايرة لقوانين ما قبل الأزمة ولاسيما من حيث الانطلاق من الأولويات كتأمين الاحتياجات الأساسية وإعادة الإعمار وتوفير القطع الأجنبي للخزينة وإعادة تجديد وإصلاح القطاع العام وإيجاد تشاركية بينه وبين القطاع الخاص بهدف تأمين الاحتياجات ضمن رؤية وطنية تحقق مبدأ العدالة الاجتماعية على أن تكون الدولة هي المحرك الأول والأخير للعملية الاقتصادية.

وأكد رئيس الجمعية الدكتور سنان ديب ضرورة القضاء على الروتين ومكافحة الفساد الذي يقصي الكثير من المستثمرين بحيث تكون التشاركية وزيادة التنافسية أساسا للعدالة الاجتماعية موضحا أن الاستثمار ركيزة أساسية لإعادة سورية إلى ما كانت عليه ولكن وفق أولويات وتوزيع جغرافي صحيح بحيث تشمل أغلب المحافظات ولا تقتصر على عدد منها كما في السابق.

وأوضح ديب أنه حسب الامكانات السورية وتوافر المواد الأولية والزراعية وحسب الموقع الجغرافي والحضارة العميقة والتاريخية والتراثية والتنوع المناخي فإن هناك فرصا كبيرة لاستثمارات ضخمة وذلك من خلال تسهيل استثمار رؤوس الأموال المحلية وإعادة رؤوس الأموال المهربة وجذب المستثمرين السوريين وإعادة الخبرات السورية المهجرة إلى الخارج.