S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
أقام المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية اليوم حفل تأبين لروح الشهيد الملازم أول شرف الدكتور هادي خيال عضو قيادة فرع جامعة دمشق للاتحاد الوطني لطلبة سورية على مدرج كلية التربية بجامعة دمشق.
وأكد الدكتور عمار ساعاتي عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الشباب رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية أن الشهيد كان على الدوام قدوة لزملائه ورفاقه وقدم أغلى ما يملك أي إنسان مبينا وقوف الاتحاد إلى جانب أهل الشهيد وذويه في كل ما يحتاجونه مضيفا.. ان البيت الذي جاء منه هادي بيت شريف طاهر ووطني مدافع بحق عن هذا الوطن وقدم زهرة شبابه فداء للوطن.
من جانبها أكدت الدكتورة سحر الفاهوم معاون وزير التعليم العالي ان الشهيد فضل استبدال شهادته العلمية الدكتوراه بشهادة أفخر وأسمى ممثلة بالشهادة التي لا تعلوها شهادة أخرى وقالت.. نقف وننحني للشهيد الذي كان مثلا يحتذى به في خدمة طلبة الوطن عبر دعم طلاب الدراسات العليا وتمثيل الاتحاد الوطني لطلبة سورية بمساندة قضاياهم التي كان حريصا على الدفاع عنها وتبنيها معتبرة أن الاستشهاد في ساحات القتال شرف وفخر كبير حظي بهما الشهيد خيال وهو وسام يتوشح به الوطن.
بدوره أشار الدكتور أحمد المناديلي رئيس المكتب الفرعي في نقابة المعلمين بجامعة دمشق الى مناقب الشهيد المتمثلة بالصدق والوطنية والتواضع مؤكدا ان خيال استشهد دفاعا عن تراب الوطن المقدس في مواجهة الارهابيين شذاذ الآفاق.
من جانبه أكد الدكتور أمجد زينو نائب رئيس جامعة دمشق للشوءون الادارية والطلاب أن جامعة دمشق التي سجلت منذ تأسيسها اعتزازها بتاريخها النضالي في تحدي المستعمرين العثماني والفرنسي ومواقفها الوطنية على مر السنين تفخر اليوم بأنها تقدم أبناءها الذين درسوا على مقاعدها وساهموا باستمراريتها وعلو شأنها شهداء أعزاء وبواسل شجعانا ومقاتلين أشداء على مذبح سورية الوطن والام والملجأ لافتا إلى أن مجلس الجامعة قرر أن يتابع إجراءات مناقشة رسالة الدكتوراه للشهيد والدفاع المقرر لها في 19 الشهر الجاري كما ولو انه موجود على قيد الحياة.
بدوره بين إياد طلب رئيس فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية بجامعة دمشق ان هادي كان مقاتلا وباحثا ورائدا وساهم في مداد حبره بالدفاع عن زملائه الطلبة وعن قضاياهم وسيبقى مصدر فخر للاتحاد ولكل من عرفه.
من جهته رأى الدكتور جورج الريس عضو قيادة فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي أن الشهيد خيال أدرك أن الوطن أكبر من قلبه ومن بيته وأسرته الكريمة.. اكبر من مدينته وجامعته فروى بدمه الطاهر ارض سورية الحبيبة وسجل اسمه بحروف من ذهب في سجلات الخالدين.
وفي كلمة ذوي الشهيد تحدث الشيخ فاضل خيال عن معاني الشهادة وقيمها العظيمة وقال.. ان قيمة الشهادة تأتي من أن الشهيد يكون مشروعا لامته ووطنه الذي أكل من خيراته وعاش فوق ترابه.
وأكدت زوجة الشهيد الطبيبة ردينة محرز أن هادي كان ابا واخا وزوجا وفيا وصديقا ناصحا وكان قدوة لها علما وادبا واخلاقا وصدقا كما كان قدوة لاهله ورفاقه وطلابه وكل من عرفه موجهة التحية لكل جندي سوري يدافع عن الشرف والعرض.
وفي كلمة أصدقاء الشهيد أعرب الملازم حسن ملاك عن فخره واعتزازه بزميل دراسة وسلاح لبى نداء الوطن ودافع عن وحدته وكرامته معتبرا أن الحرب التي تخوضها سورية حاليا أظهرت الحاجة إلى الجندي العقائدي المتعلم المثقف بالقيم الاخلاقية والوطنية القادرة على مواجهة العدو بالعلم والفكر والتدريب.
وتكريما للشهيد هادي قدم رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية في ختام حفل التأبين درع “الوفاء” لذوي الشهيد وعائلته.
حضر حفل التأبين الدكتور جمال المحمود أمين فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي وأعضاء قيادة الفرع ومعاونو رئيس جامعة دمشق وأعضاء قيادة فرع جامعة دمشق للاتحاد الوطني لطلبة سورية وعمداء الكليات والأساتذة وحشد كبير من طلاب كلية التربية والكليات الأخرى.
يذكر ان الشهيد هادي خيال من مواليد 1978 ترعرع في أسرة وطنية كادحة في عرين جبل الشيخ وتلقى دراسته الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس دمشق وتابع دراسته الجامعية في كلية التربية بجامعة دمشق وحصل فيها على درجة الإجازة بمرتبة جيد عام 2004 ودبلوم تأهيل تربوي عام 2005 وحاز درجة الماجستير في علم النفس بمرتبة امتياز في عام 2003 وسجل في درجة الدكتوراه لقسم القياس والتقويم وحدد موعد المناقشة بتاريخ 19-11-2015.
وعمل خيال في صفوف حزب البعث العربي الاشتراكي والاتحاد الوطني لطلبة سورية والتحق بصفوف الجيش العربي السوري ونال شرف الشهادة في الخامس من الشهر الجاري بريف حمص.
