S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
أنقرة-سانا
واصل نظام رجب أردوغان سياساته لكم افواه كل من يعارضه في تركيا حيث أوعز للقضاء التابع له في العاصمة التركية انقرة لاستصدار قرار بمصادرة مجموعة إعلامية ومداهمة صحف تركية مناوئة لهذا النظام وذلك قبل ايام على الانتخابات المبكرة التي يسعى أردوغان من خلالها بشتى السبل لاعادة تعويم حزبه العدالة والتنمية وابقاء تفرده بالحكومة وسيطرته عليها.
وذكرت صحيفة “بوجون” التركية التي كانت احدى ضحايا قرار هذا النظام ان النيابة العامة في انقرة اوعزت بمصادرة ممتلكات شركات ايبك كوزا القابضة صاحبة اكبر مجموعة اعلامية في تركيا والتي تضم الصحيفة ذاتها وصحيفة “ملت” وقناتي “بوجون” و”قنال ترك” موضحة ان قاضي الدائرة الخامسة لمحكمة الصلح والجزاء في العاصمة انقرة قرر بطلب من النيابة العامة تعيين وصي رسمي على الشركة وكل الشركات التابعة لها مع ان القوانين تنص على ضرورة وجود اشتباه دامغ على وقوع الجريمة من أجل تعيين وصي.
وبموجب قرار النيابة العامة تم نقل ادارة الشركات التابعة لمجموعة ايبك القابضة الى الاشخاص الأوصياء حيث تم تعيين وصيين حددتهم نيابة أنقرة وتم تعيين بعض الأشخاص كأوصياء على أربع شركات دفعة واحدة.
من جهة أخرى قالت الصحيفة التركية ان شرطة أردوغان استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق الاتراك الذين احتشدوا أمام مقر مجموعة شركات ايبك كوزا تنديدا بقرار المصادرة وتعيين أوصياء عليها مشيرة الى ان الشرطة كسرت باب مبنى الشركة لتبلغ القائمين على ادارتها بالقرار.
وافادت الصحيفة بان مسؤولي الشرطة قرروا توقيف المتظاهرين الذين يقاومون عناصرها.
ومن المقرر اجراء الانتخابات المبكرة التي دعا اليها اردوغان في مطلع الشهر القادم في مسعى لتجاوز هزيمة حزبه العدالة والتنمية بالانتخابات السابقة التي جرت في 7 حزيران الماضي والتي افضت الى خسارته الأغلبية التي تخوله الانفراد بتشكيل حكومة تركية جديدة.
في سياق متصل توعد النائب عن حزب العدالة والتنمية والمستشار السابق لرئيس النظام رجب اردوغان ايدين اونال ان حزبه سيحاسب الصحف المعارضة بينها صحف حرييت وجمهورييت وسوزجو وزمان عقب الانتخابات التشريعية.
وقال اونال خلال مشاركته في برنامج حواري على تلفزيون “آي خبر” التركي ان حزبه سيحاسب كل الصحف والمؤسسات الاعلامية التي تنتقد حزب العدالة والتنمية والقصر الرئاسي ورأس النظام التركي أردوغان عقب الانتخابات التشريعية في رسالة توضح مصير الاتراك ورايهم العام في حال عادت سيطرة حزب اردوغان على مقاليد الحكم في تركيا.
وكان نظام أردوغان فتح تحقيقا ضد صحيفة حرييت وايدين دوغان رئيس مجموعة دوغان الإعلامية بحجة دعم الإرهاب والترويج للتنظيم الإرهابي.