الشريط الإخباري

تشرين ملاحم انتصارات متلاحقة.. ندوة حوارية بجامعة البعث

حمص-سانا

تناولت الندوة الحوارية التي أقامها مكتب الاعداد والثقافة والاعلام في فرع جامعة البعث لحزب البعث العربي الاشتراكي بمشاركة من فرع التوجيه السياسي بقيادة المنطقة الوسطى اليوم تحت عنوان “تشرين ملاحم انتصارات متلاحقة” الانتصارات الكبيرة التي يحققها ابطال جيشنا العربي السوري منذ حرب تشرين التحريرية حتى الآن في حربه ضد الارهاب.2

وأكدت محاور الندوة ان الجيش العربي السوري حمل راية الدفاع عن سورية بكل ما يملك من قوة وايمان ولم يبخل يوما بتقديم دمائه فداء لهذا الوطن الغالي فقد استضافت الندوة عددا من جرحى أبطال الجيش العربي السوري العسكريين والمدنيين الذين تحدثوا عن قصص صمودهم في وجه الارهاب وكيف أصبحت جراحهم النازفة دافعا لهم لتقديم المزيد من أجل وطنهم الغالي سورية.

وروت الجريحة الشابة زينب الحجازي تفاصيل اصابتها بطلقة قناص في رأسها ما تسبب لها بالشلل الذي لم يثنها عن متابعة تحصيلها العلمي والاتجاه نحو الأدب والشعر وتحدي جراحها فكانت قصة من قصص الصمود والتحدي مشيرة الى إيمان الشعب السوري بأبطال جيشه إضافة إلى أن العمل الجاد والمتكامل والصادق سيسهم في إعادة بناء سورية الإنسان والبنيان.

بدوره تحدث أحد ابطال الجيش العربي السوري عن إصابته في قدميه أثناء صده لهجوم في منطقة ادلب واستبساله في الدفاع عن رفاق السلاح مشيرا إلى أن الإصابة لم تزده إلا تصميما وقوة لمتابعة درب العطاء داعيا الشباب جميعهم للالتحاق بالجيش العربي السوري.3

الجريح البطل العسكري جورج خولي الذي عاش حالة عشق لسورية فاقت التوقعات والتصور حيث زرع عينيه في سورية ومن أجلها فقد بصره أثناء تأديته واجبه بالدفاع عن الوطن بمعسكر وادي الضيف والحامدية ولم تعطه هذه الاصابة الا مزيدا من الحب والعشق للوطن حيث يقول “هذا واجبي كشاب من شباب هذا الوطن الغالي فهو اعطانا الكثير ويستحق منا ان نقدم حياتنا له”.

الجريح البطل علي يونس يقول إن اصابته في قدمه اثناء تأدية الواجب في حلب فخر وعز له فعندما نادته سورية لبى النداء مؤكدا استمراره في طريق العلم فهو نضال من نوع اخر حيث أنه حاليا يدرس في جامعة البعث في احد فروع الهندسة.

أما الجريح البطل حسان سلامة خريج كلية الرياضة فقد احدى قدميه في منطقة اليرموك بدمشق فيوءكد انه قدم طلبا لينضم إلى ابطال الجيش العربي السوري من اجل الدفاع عن تراب الوطن الغالي قبل أن يطلب إلى الخدمة الالزامية مشيرا الى اصابته عدة مرات قبل الأخيرة التي أدت إلى بتر ساقه مشيرا إلى استمراره في المقاومة من خلال مشاركته بمختلف الالعاب الرياضية وطموحه لان يكون بطلا يرفع راية وطنه عاليا.

وخلال الندوة أكد الدكتور محمد عيسى أمين فرع جامعة البعث للحزب أن صمود سورية وانتصاراتها اليوم هي نتيجة تضحيات الجيش والقوات المسلحة الذين أثبتوا للعالم قوتهم وقدرتهم على مواجهة التحديات مهما كبرت مبينا أن ذكرى حرب تشرين تمر هذا العام وسورية ماضية بكل حزم في حربها ضد الإرهاب التكفيري الذي يتربص بأبناء الوطن ومصالحهم.

بدوره قال رئيس فرع التوجيه السياسي بقيادة المنطقة الوسطى للجيش والقوات المسلحة العميد حسن الاحمد.. ان الجيش العربي السوري هو حامي الوطن وسياجه وان جامعة البعث لا تقل صمودا وتضحية مشيرا الى ان وجود جرحى عسكريين ومدنيين هو خير دليل على صمود الشعب السوري بكل اطيافه.

من جانبه أكد الدكتور احمد مفيد صبح رئيس جامعة البعث أن حرب تشرين التحريرية ستبقى في ذاكرة الشعب السوري في كل زمان ومكان حيث لن ينسى ابناء الوطن ما قدمه ابطال جيشنا في تلك المرحلة وما سطروه من بطولات في ساحات القتال وان جيشنا حمل راية الدفاع عن سورية بكل ما يملك من قوة وايمان ولم يبخل يوما بتقديم دمائه فداء لهذا الوطن الغالي.

أما ميادة رزوق رئيسة مكتب الإعداد والثقافة والإعلام في فرع جامعة البعث فأوضحت أن سورية بشعبها وجيشها وقيادتها مصممة على إعادة الألق لانتصار تشرين وتجديده بإرادة صلبة وعزيمة راسخة من خلال سحق التنظيمات الإرهابية وتحقيق الانتصارات.

بدوره اكد الشيخ سميح العبد لله امام جامع فاطمة الزهراء أن أبطال الجيش العربي السوري سطروا أروع ملاحم البطولة في أرض سورية واعطونا دروسا في التحدي والصمود وحب الوطن وأثبتوا للعالم اجمع انه الجيش الذي لا ينام على ضيم ولا يقبل الذل والهوان.

وتخلل الندوة تكريم الجرحى الخمسة الابطال.

حضر الندوة عدد من الفعاليات الحزبية والشعبية ولفيف من رجال الدين واساتذة الجامعة وحشد كبير من الطلبة.