الشريط الإخباري

أثر مواقع التواصل الاجتماعي على العلاقات الأسرية في محاضرة بمجمع دمر الثقافي

دمشق-سانا

تركزت المحاضرة التي ألقتها الباحثة أمل معروف بعنوان أثر مواقع التواصل الاجتماعي على العلاقات الأسرية في مجمع دمر الثقافي على التطورات الاجتماعية التي واكبت ظهور مواقع التواصل الاجتماعي وما نتج عنها من ايجابيات وسلبيات.

وبينت المحاضرة أن وسائل التكنولوجيا أصبحت مدعاة للهروب من التعامل المباشر بين الناس وإقامة العلاقات الاجتماعية وندرة القيام بالزيارات واستبدالها بالرسائل القصيرة عبر الجوال وفيس بوك وغير ذلك.

ولفتت الباحثة معروف إلى تأثر الأطفال والمراهقين والشباب بأفلام ومسلسلات التلفاز إلى درجة التقليد الأعمى لأبطال وهميين كتقليدهم بارتكاب جرائم ونتج عن ذلك انزواء وبعد جيل الصغار والمراهقين عن جيل الكبار في العادات والتقاليد والأفكار وعدم سيطرة الكبار على هوءلاء الأحداث بسبب اغترابهم وانعزالهم عن محيطهم الاجتماعي.

وأشارت إلى أن الكثير من الباحثين أطلقوا على عصرنا الحالي تسمية العولمة الكونية حيث تحولت القيادة من الساسة إلى رجال الإعلام وبات الإعلامي سياسيا والسياسي إعلاميا والاقتصاد هو اللاعب الأساسي الآن في هذه اللعبة.

ورأت معروف أن العالم يجتاز اليوم بداية عصر جديد يطلق عليه عصر المعلومات تحولت فيه المجتمعات الحديثة من مجرد الاهتمام بإنتاج السلع والخدمات إلى توجيه اهتمام متزايد إلى قطاع المعلومات وظهرت صناعة جديدة تسمى صناعة المعلومات وصاحب ثورة المعلومات ثورة أخرى في الاتصالات وأصبحت البطولة الرئيسية للحاسبات الإلكترونية فجعلت العالم يبدو بحق كقرية صغيرة من حيث سهولة التواصل وتبادل المعلومات والخبرات وإن كانت هذه القرية الصغيرة لا تزال عالما متنائيا متنافرا أفكارا وقيما.

واستعرضت الباحثة عددا من مظاهر تأثير هذه التكنولوجيا على الأسرة وحضور التلفاز كفرد أساسي من أفراد الأسرة ومكوث الأطفال لمشاهدة أفلامه الكرتونية لمدة طويلة، جعلهم ينعزلون عن والديهم ثم جاء ظهور جهاز الأيباد المخصص للصغار ثم كانت مواقع التواصل الاجتماعي ببرامجها المتعددة والتي تغطي كل الأعمار ما جعل هذه التكنولوجيا تعني العزلة الاجتماعية عن الأسرة والخمول الجسماني والضغط والتوتر النفسي إضافة الى الدور السلبي للهاتف المحمول ليصبح لدينا ظاهرة تسمى اليوم الخرس الاجتماعي.

وبينت أن المواقع الالكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي ألحقت بالبنية الاجتماعية أضرارا مثل كثرة الإشاعات والمبالغة في نقل الأحداث والابتعاد عن الاحترام المتبادل وعدم تقبل الرأي الآخر وظهور لغة جديدة بين الشباب بين العربية والإنكليزية من شأنها أن تضعف لغتنا العربية وإضاعة هويتها وانعدام الخصوصية الذي يوءدي إلى أضرار معنوية ونفسية ومادية.

ومن النصائح التي تنصح بها الأسر للتخفيف قدر الإمكان من التأثيرات السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي التركيز على احترام الوقت وعدم هدره فيما لا ينفع وتنظيمه بحيث يتاح لأفراد العائلة الحوار فيما بينهم وتخصيص فترات محددة للتلفاز وفترات محددة لأجهزة الخلوي وغيرها .