“سورية.. رواية ضوء” معرض تصوير ضوئي في ثقافي أبو رمانة

دمشق-سانا

حالات إنسانية وجمالية جسدت الطبيعة السورية ووثقت البيئة الريفية والتراث السوري المتنوع والأماكن القديمة والنشاطات والفعاليات الوطنية والثقافية التي أقيمت في عدد من المحافظات السورية صورتها كاميرا الفنان علي نفنوف في معرضه “سورية رواية ضوء”.

وضم المعرض الذي افتتح في المركز الثقافي العربي بأبو رمانة مساء اليوم 70 لوحة ضوئية رسم فيها الفنان نفنوف بكاميرته وطنه سورية كرواية من ضوء مصورا جمال الطبيعة السورية وخاصة طبيعة الساحل وجسد في لوحاته صورا من تصدي السوريين للحرب الإرهابية التي تشن على بلدهم.

وذكر معاون وزير الثقافة بسام أبو غنام في تصريح صحفي خلال افتتاحه المعرض أن مثل هذه المعارض تعكس الجمال في سورية وتصور الحياة المستمرة فيها رغم الظروف الراهنة لنقول للعالم إننا موجودون والفنان السوري مستمر بالعطاء.

وأضاف أبو غنام إن الفنان علي نفنوف استطاع من خلال الكاميرا توثيق الجمال في سورية والإنسان السوري مشيرا إلى أن المعرض ضم لوحات مميزة “تستحق أن تعرض في معارض خارجية لتقدم رسالة للعالم عن جمال سورية وحضارتها ورقيها” موضحا أن وزارة الثقافة تسعى لتشجيع الفنانين الموهوبين ودعمهم وإظهار نتاجهم الفني وإبداعهم.

وبين مدير ثقافة دمشق بسام عاقلة أن الفنان علي نفنوف تميز “باصطياد” اللقطة الجميلة جدا حيث قدم في كل صورة قصة ومعنى عبر فيها عن الحياة في سورية وجمال المكان والطبيعة فيها ليقول هذه هي سورية الوردة المتفتحة دائما مشيرا إلى أن مديرية الثقافة في دمشق تسعى لإقامة نشاطات منوعة في مختلف المجالات من معارض ومحاضرات وندوات تعكس استمرارية الحياة في سورية والعمل على إعادة إعمارها.

واوضح الفنان علي نفنوف أنه أراد من خلال معرضه “سورية رواية ضوء” توجيه رسالة مفادها أن سورية “هي مهبط الشمس ولا بد أن تبقى كذلك” مشيرا إلى أن هذه الفعالية تأتي ردا على كل من يحاول نشر ثقافة الظلام وذلك من خلال نشر ثقافة الضوء والنور والمحبة التي يحملها السوريون المستمرون في صوغ رسائل الحب السوري بأحرف من ضوء من عاصمة الياسمين دمشق.

وتابع نفنوف عملت في لوحاتي على رصد البيئة الجميلة في سورية بدءا من قصائد النوارس التي يكتبها البحر وصولا إلى الفراشات والفعاليات والنشاطات والحراك الراقي للبيئة السورية من مختلف جوانبه في محاولة بناء ونشر ثقافة الجمال بالتوازي مع انتصارات الجيش العربي السوري.

ورأى الفنان عارف الطويل في حديث صحفي خلال حضوره المعرض أن الصور الضوئية التي قدمها الفنان نفنوف تحمل عنوانا واحدا هو الجمال السوري معتبرا أن الحرب التي تتعرض لها سورية هي حرب بين الجمال فيها والقبح الوافد الذي يريد تدمير هذا الجمال مضيفا إنه مهما حدث من تدمير وتخريب سيبقى الجمال منتصرا على القبح والتاريخ يشهد بذلك وسورية الجميلة منتصرة.

وكشف الفنان الطويل أن التصوير الضوئي هو هوايته منذ الصغر وشارك في عدد من المعارض عن دمشق القديمة حيث كان يهتم بتصوير الأحياء الدمشقية في كاميرته التي يحرص على وجودها دائما معه.

وردا على سؤال حول امكانية إقامته لمعرض تصوير ضوئي بين الطويل ان انشغاله في الإخراج والتحضير الآن لفيلم ومسلسل لا يمنحه الوقت الكافي لإقامة معرض فردي لكنه يأمل بالمشاركة في معرض جماعي للتصوير الضوئي يقدم فيه إنتاج كاميرته الفوتوغرافية.

من جهة أخرى أشار المصور الضوئي محمود سالم إلى أن المعرض ضم لوحات مميزة تحدثت عن جمال سورية و كل لوحة تحكي قصة للأجيال القادمة تعبر عن حضارة سورية والإنسان وحياته اليومية وبساطتها في الريف السوري المميز.

ورأى الباحث والمصور الضوئي عادل مرعي مهنا أن الفنان نفنوف استطاع التقاط الصور بإحساس شاعري مميز كونه يمتلك موهبة الشعر إضافة إلى إبداعه في عالم الصورة حيث يمتلك القدرة النادرة على التقاط صور لأشياء متحركة باجزاء من الثانية خاصة في صور الطيور.

يذكر أن المعرض يستمر لمدة اسبوع في ثقافي أبو رمانة ويقيمه نادي فن التصوير الضوئي في سورية والفنان علي نفنوف رئيس فرع النادي في محافظة طرطوس وهذا المعرض هو معرضه الفردي الأول في دمشق حيث شارك في معارض فردية وجماعية في عدد من المحافظات السورية.