المتطوع بشر الخطيب :تجربة لافتة في العمل الجماعي والتدريب التنموي

دمشق-سانا

خلافا لما يظنه الكثيرون من ان العمل التطوعي هو وقف على من يمتلك فائضا من الوقت يشكل الشاب بشر الخطيب حالة شبابية ثرية تعكس عمق المسوءولية التي يحملها شباب سورية وحسهم الانساني والوطني العالي فهو منخرط في عدد كبير من الاعمال التطوعية الجادة على الرغم من كونه طالبا وموظفا ومديرا لعدد من البرامج التنموية والتدريبية في آن معا فهو واحد من الشباب المؤمن بهدفه ورسالته والساعي الى تأدية دوره في مرحلة تتطلب من الجميع جرعة الوعي والادراك التي يمتلكها شاب لم يتجاوز بعد الحادية والعشرين من عمره.

يروي الخطيب في حديث لنشرة سانا الشبابية مسيرته مع التطوع ذاكرا انه بدأ عمله التطوعي في منظمة اتحاد شبيبة الثورة فكان مثابراً على أداء المهام الموكلة اليه وهكذا ترشح لقيادة أحد الروابط وبعدها لرئاسة النادي الإعلامي الفرعي حيث خضع لعدة دورات اهمها دورة الإعلام المركزية على مستوى سورية.

وقال .. في ظل عملي الشبيبي بدأت في دراسة المجال الذي غير حياتي وهو علوم التنمية البشرية حيث خضعت لعديد من الدورات وحصلت على دبلوم في هذا المجال اواخر العام الفائت وكنت قد انخرطت في مزيد من الحملات التطوعية الشبابية مع فرق متنوعة كما شاركت في ماراثون الأفكار السوري الذي حمل شعار  كن واثقا.

وفي مرحلة لاحقة خضع الخطيب لبرنامج تدريب المدربين الذي امتد ليشمل 60 ساعة تدريبية حيث تعلم في هذا البرنامج حسب قوله أساليب التدريب العالمية الأكثر تأثيرا وكان ذلك برفقة مجموعة من الشباب الذين تشارك واياهم الكثير من الافكار ما ادى بهم الى تأسيس فريق تطوعي جديد تحت اسم فريق إعمار سورية التنموي.

واشار الى انه اوكل اليه العديد من المهام في الفريق منها تنسيق وتحضير وتجهيز الفعاليات والنشاطات مضيفا ان الفريق نفذ العديد من الدورات وورشات العمل والايام التطوعية بالاضافة الى نشاطات خاصة لأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة وكل ذلك بهدف ترسيخ فكرة العمل الجماعي حيث تمكن الفريق خلال 4 اشهر من العمل من تنفيذ اكثر من 20 فعالية وورشة ودورة استفاد منها ما ينوف عن 350 شابا.

وبين أنه في ظل عمله في فريق إعمار سورية وفي منظمة اتحاد شبيبة الثورة تمكن من خوض العديد من التجارب التدريبية في مجال التنمية البشرية ومنها ما كان بالتعاون مع اتحاد طلبة سورية حيث استطاع من خلال هذه التجارب ان ينقل الى شريحة واسعة من الشباب خلاصة الفكر التشاركي الذي يحمله واهمية العمل الجماعي الى جانب السعي لتنمية قدرات هذه الشريحة وتوجيهها نحو كيفية الاستفادة من المهارات الفردية واستثمارها في حقول الشأن العام بطريقة صحيحة وبناءة.

يذكر أن بشر الخطيب من مواليد دمشق العام 1996 وهو يدرس حاليا في كلية الاقتصاد في جامعة دمشق كما يعمل موظفا في مكتب التنمية المحلية في محافظة دمشق بالاضافة الى عمله كصحفي في احد المواقع الاعلامية الالكترونية.

ربى شدود