الشريط الإخباري

تشتهر بكثرة أوديتها ويبنابيع الماء فيها.. “غيضة نمرة” بالسويداء طبيعة جبلية ساحرة

السويداء – سانا

تشتهر قرية غيضة نمرة الواقعة في واد جبلي إلى الشرق من مدينة شهبا الأثرية بنحو 8 كيلومترات بكثرة أوديتها السهلية ومن أهمها مسيل الكسارة ومسيل اللوز بالإضافة لانتشار ينابيع الماء التي تقع إلى الجنوب من القرية وعلى بعد نحو 4 كيلومترات منها.

وسميت قرية “غيضة نمرة” بهذا الاسم لكثرة أشجارها وانتشار كروم وبساتين التفاح والعنب واللوزيات فيها وهي تشبه بكرومها وطبيعتها الجبلية القاسية منطقة ظهر الجبل الواقعة شرقي مدينة السويداء والمعروفة بإنتاج التفاح والعنب .

ويشير مدير سياحة السويداء يعرب العربيد إلى أن قرية غيضة نمرة تتميز بهوائها العليل وطبيعتها الجبلية الساحرة التي تجعل منها منطقة سياحية بامتياز بالإضافة إلى تميزها بخضرتها الدائمة التي تضفي عليها جمالا أخاذا .

وبيبن العربيد أن “غيضة نمرة” تشتهر أيضا بآثارها التي تعود إلى عهود الصفائيين والأنباط والرومان والغساسنة والبيزنطيين والعرب المسلمين مشيرا إلى أنه من أشهر آثارها بقايا مبان متهدمة ومعاصر للعنب وعثر فيها على جرار فخارية وتمثال آلهة اللات “منيرفا” وتمثال من آثار طواحين مائية.

وإلى الجنوب من هذه القرية يقع تل أم جدوخ البركاني الذي يقبع بجانب فتحته البركانية مقام السيدة أم جدوخ حيث كان هذا المقام عبارة عن مغارة تحتوي في ركنها الجنوبي على حجارة نحتية. وقد سكنت القرية حديثا في  عام 1940 حيث يعمل معظم سكانها بالزراعة وتبلغ مساحة الأراضي التي تزرع بالتفاح والعنب واللوزيات ما يقارب 2500 دونم منها 500 دونم تم استصلاحها وتطويرها بالتعاون مع دائرة التطوير في مديرية الزراعة

والإصلاح الزراعي وقد حول سكانها منطقتهم الجبلية إلى أراض خضراء تنتج المحاصيل الزراعية من الأشجار المثمرة إذ يبلغ إنتاج القرية من محصول التفاح نحو 150 طنا سنويا ومن العنب نحو 300 طن ومن اللوزيات المتنوعة نحو ألف طن.

وتتوفر في القرية جملة من الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء ويوجد فيها مدرسة ابتدائية وجمعية فلاحية فيما تفتقر لشبكة الطرق الزراعية والهاتف الأرضي الأمر الذي يتطلب مزيدا من الاهتمام بهذه القرية التي تمتلك مقومات زراعية وسياحية مهمة. يشار إلى أن قرية “غيضة نمرة”  ترتفع عن سطح البحر نحو1209 أمتار.

سهيل حاطوم