الشريط الإخباري

أجندة نبراس.. مبادرة مجتمعية لكفالة الطلاب المتفوقين حتى انتهاء فترة التحصيل العلمي

حلب- سانا

تأتي أجندة نبراس كواحدة من المبادرات المجتمعية الفردية المتميزة ضمن مدينة حلب ويكمن تفردها في سعيها إلى تنمية المجتمع المحلي عبر الاستفادة من أدوات الأجندة لتنظيم حياة الفرد من جهة والمساهمة في تمويل مشروع كفالة طالب الخاص بجمعية التعليم ومكافحة الأمية التي تأسست عام 1960 من جهة أخرى حيث يهتم المشروع بتقديم الدعم المالي واللوجستي للطلاب المتفوقين من كل المراحل الدراسية من غير القادرين على إتمام دراستهم ليستمر هذا الدعم حتى انتهاء فترة تعليمهم وذلك من خلال بيع الاجندات الورقية المطبوعة وتخصيص كامل أرباحها لتأمين الاحتياجات الدراسية الداعمة لعملية الطالب التعليمية.

وأوضح الشاب أنس عنجريني مؤسس المبادرة والمشرف على أعمالها لنشرة سانا الشبابية أن جوهر المبادرة يقوم على طباعة عدد كبير من الاجندات الورقية وفق مواصفات خاصة وبيعها في السوق المحلية لجني الارباح اللازمة لتأمين الاحتياجات الدراسية للطلبة المتفوقين منوها بان كل شخص يمكن له أن يصبح شريكا في هذا المشروع من خلال اقتنائه لهذه الأجندة والمساهمة بشكل مباشر بمساعدة طالب علم لإكمال دراسته في حلب.

وأضاف.. تحتوي الأجندة على الكثير من الأدوات المفيدة والأفكار الجديدة من نوعها في عالم المفكرات كأوراق ملاحظات وبيانات تواصل ومساحات للتفكر والذكريات بالاضافة الى التعرف على خريطة سورية بطريقة جديدة مبنية على مفهوم التحري الإيجابي لمميزات كل محافظة دون نسيان ايراد قراءات واقتباسات ملهمة ومتنوعة تلقي الضوء على القيم الانسانية السامية ودورها الإيجابي في المجتمع الى جانب وضع أدوات احترافية للمساعدة على تنظيم الوقت والمواعيد واعطاء لمحة سردية عن العمل المجتمعي وكيفية إطلاق المبادرات التي ترتقي بالمجتمع.

ونوه عنجريني بأن العبرة لا تكمن في الافكار وحسب فهناك الكثير من الأفكار الجيدة إنما يعتمد العمل الحقيقي على القدرة على تحويل الافكار إلى واقع مؤكدا انه لم يكن قادرا على تحقيق هذه الغاية دون روح العمل الجماعي السائدة بين فريق العمل المكون من المتطوعين المهندسين طارق خانجي و محمد الحاج حسن/ دون نسيان الدعم الكبير الذي تقدمه الجهة الحاضنة لهذه المبادرة متمثلة بمؤسسة مبادرون للتنمية المجتمعية ومركز الأعمال والمؤسسات السوري حاضنة الاعمال.

وقال.. تعتبر مبادرة نبراس استمرارا لما يقدمه الشباب السوري في حلب من مبادرات مجتمعية ترمي إلى نشر الخير والمحبة والسلام على الأرض السورية انطلاقا من فكرة ان الأمم العظيمة هي التي تحول الآلام الى طاقة فعل وأمل وهذا بالضبط ما يقوم به أبناء حلب اليوم فعلى الرغم من أن الارهاب يستهدفنا لكن
الكثير من مظاهر الحياة تستمر بقوة واصرار وأهمها العمل المجتمعي الذي يعتبر من أبرز السمات التي يعول عليها لقياس قوة المجتمع.

وأكد أن أهمية المبادرة تأتي من دورها في مساندة ودعم شريحة واسعة من الشباب الذين تأثروا بشكل مباشر من تداعيات الأزمة الحاصلة في سورية ولا سيما في محافظة حلب.

وذكر أنس أن فريق العمل أطلق خلال الأيام الماضية صفحة الفيس بوك الخاصة بالمبادرة للتعريف بها على أوسع نطاق كما ستتوفر الاجندة للجميع في معظم المحافظات السورية ضمن نقاط توزيع محددة لمن يرغب باقتنائها ليستفيد ويفيد غيره بآن معا.

واختتم بالقول.. نريد أن تكون هذه المبادرة نبراسا يضيء لنا العتمة ويرتقي بأسلوب حياتنا ولدينا رؤية مستقبلية نعمل على تحقيقها وتتجسد بتحويل هذه المبادرة إلى مشروع يستفيد منه الآلاف من الطلاب من جميع المحافظات السورية فخيرات النحلة تنالها الطبيعة وسكانها وكذلك المتعلم في المجتمع يعم خيره على الجميع.

ياسمين كروم

انظر ايضاً

مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير قصي الضحاك خلال جلسة لمجلس الأمن: مجرمو الحرب في كيان الاحتلال الإسرائيلي قرروا المضي في اعتداءاتهم الدموية لإشعال المنطقة والزج بها في أتون حرب واسعة مستفيدين من الدعم الأمريكي غير المحدود