S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
تونس-سانا
قدر خبراء في الأمم المتحدة عدد التونسيين الذين التحقوا بتنظيمات إرهابية في سورية وليبيا والعراق بأكثر من 5500 شخص داعين الحكومة التونسية إلى منع المزيد من مواطنيها من الالتحاق بهذه التنظيمات.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن إلزبييتا كارسكا التي ترأس فريق عمل أمميا حول استخدام المرتزقة قولها في بيان “إن عدد المقاتلين الأجانب التونسيين هو من بين الأعلى ضمن من يسافرون للالتحاق بمناطق نزاع في الخارج مثل سورية والعراق”.
وأشارت كارسكا إلى أنه وخلال زيارة الفريق الأممي لتونس مؤخرا ولقائه ممثلين للسلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية وجامعيين وممثلين لمنظمات مجتمع مدني تم إعلام فريق العمل بوجود 4000 تونسي في سورية وما بين 1000 و1500 في ليبيا و200 في العراق و60 في مالي و50 في اليمن وأن الـ 625 العائدين من العراق الى تونس هم موضع ملاحقات عدلية.
وكشف فريق العمل الأممي أن أغلب التونسيين الذين يسافرون للانضمام إلى تنظيمات متطرفة في الخارج شبان تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاما وبعض هؤلاء يتحدرون من أوساط اجتماعية واقتصادية فقيرة ولكن أيضا من الطبقة المتوسطة وطبقات عليا من المجتمع.
ودعا الخبراء الحكومة التونسية إلى اعتماد خطة استراتيجية وطنية لمنع الشبان التونسيين من الانضمام الى هذه التنظيمات المتطرفة.
وكان وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو أعلن في الثامن من أيار الماضي تفكيك خمس شبكات متخصصة في تسفير مقاتلين تونسيين إلى سورية ومنع سفر حوالي ألف شاب كانوا متجهين اليها للقتال إلى جانب التنظيمات الإرهابية المسلحة.