S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
طرطوس -سانا
استعرض الأديب مفيد عيسى أحمد في محاضرته بعنوان “تأثير الألعاب الالكترونية على الأطفال” أنواع الألعاب الالكترونية ومراحل تطورها وآثارها السلبية والإيجابية على الأطفال وذلك في ثقافي صافيتا.
وأوضح أحمد أن اللعب هو نشاط موجه أو غير موجه نقوم به للتسلية وتحقيق المتعة بهدف أو بلا هدف مستعرضا تطور الألعاب بدءا من تلك التي كانت تصنع باليد من وحي البيئة وصولا إلى الألعاب الحالية التي تعمل على الواقع الافتراضي الذي يحاكي الواقع الفعلي الخاص باللعبة مرورا بالألعاب الالكترونية التي تدار بجهاز التحكم أو ببرامج الكترونية.
وأشار أحمد إلى أن لهذه الألعاب أنواعا متعددة قادرة على شدنا وإشغالنا أكثر من أي ألعاب أخرى منها ألعاب العنف كلعبة الحرب وألعاب المطاردة وألعاب الحركة كسباق السيارات وألعاب المغامرة والألعاب الخاصة بالبنات كلعبة صالون الأميرة إضافة إلى النسخ الالكترونية من ألعاب معروفة كلعبة الشطرنج ولعبة الورق وكرة القدم.
ويرى أحمد أن لهذه الألعاب آثارا سلبية وأخرى ايجابية أما الأثار السلبية فتتلخص بالإرهاق والإدمان وهناك آثار نفسية تنتج عن الإرهاق والإدمان كأن يتعود الطفل على العنف والانطوائية والأنانية وتشتيت الانتباه وضعف التركيز والخمول وتبلد الفكر والشعور واللامبالاة حيال ما يطلب منه وكذلك الخلل العاطفي وانخفاض الذكاء وقولبة السلوك وفق ما تفرضه اللعبة حيث يتم تهيئة الطفل لتبني أفكار وأيديولوجيا تتفق مع ما تروجه اللعبة.
وتابع.. أن هناك ألعابا تترك أيضا آثارا جسدية سيئة على الأطفال مثل السمنة والكسل واحتمال الإصابة بمتلازمة النفق الرسغي بسبب طول إمساك عصى اللعب واستخدام لوحة المفاتيح وآلام العضلات في أسفل الظهر نتيجة الجلوس الطويل فضلا عن تأثيرها على نظر الأطفال وما يرافق ذلك من أعراض تعطي الإحساس بالصداع والشعور بالإجهاد البدني وأحيانا بالقلق والاكتئاب.
وشدد على ضرورة تحديد فترة زمنية للعب بالاتفاق مع الطفل والسؤال عن أي لعبة قبل شرائها تجنبا للألعاب السيئة وإعطاء المجال للأطفال لممارسة ألعاب تشاركية مع الأصدقاء ومناقشة الطفل في مسألة الألعاب التي يحبها وذلك لمعرفة ميوله والأسباب الكامنة وراءها وتقريب الألعاب المقبولة لديه.
يذكر أن الكاتب أحمد له كتابات ومؤلفات خاصة بالطفل إضافة إلى رواياته وقصصه التي حصل بعضها على جوائز عدة محلية وعربية منها رواية الماء والدم و البطل في وقفته الأخيرة وغيرها.