أجواء مناخية متميزة سادت رحلة الجمعية الوطنية لإنماء السياحة في سورية إلى ريف القرداحة

اللاذقية -سانا

للمرة الثانية نظمت الجمعية الوطنية لانماء السياحة رحلة إلى ريف القرداحة الساحلي الذي يتميز إضافة إلى جمال الطبيعة الخلابة بجوه الرائع في هذا الوقت من العام حيث يلمس الزائر برودة في الجو مع وجود غطاء ضبابي كثيف يلف المرتفعات الجبلية وهو الأمر الذي دفع الجمعية لتكرار الزيارة إلى هذه المنطقة على حد قول رئيستها سحر حميشة.

وتضمنت الرحلة عددا كبيرا من المحطات بدأت مع غابات الشيخ مقبل وصولا إلى اطلالة جرد المران ثم مقامات بني هاشم .

وتشير حميشة إلى أن الرحلة ضمت أكثر من 57 مشاركا ومشاركة بعضهم أتى من محافظات اخرى خصيصا للمشاركة في هذا النشاط الذي يندرج في اطار السياحة الداخلية التي تسهم بشكل أو بآخر في تنشيط الحركة التجارية ضمن المناطق التي يمر بها الزوار نظرا لرغبتهم بشراء كل ما له علاقة بالبيئة الريفية من مأكولات ولوازم حياتية أخرى.

واستمرت الرحلة لمدة يوم واحد اطلع خلالها المشاركون على عدد من الغابات الجميلة والتشكيلات الصخرية المتميزة ولاسيما المنطقة التي تضم خداعا بصريا مابين الصعود والنزول والتي تعد ميزة خاصة بريف منطقة القرداحة الذي يتميز ببساطته وجماله وتنوع غطائه الطبيعي حسب حميشة التي أشارت إلى تفرد هذه المنطقة أيضا باحتوائها عددا كبيرا من الأشجار ذات الأوراق زهرية اللون التي تضفي على المشهد رونقا وجمالا رائعا.

وأضافت.. ضمت الرحلة مسيرا صغيرا سلكه المشاركون تجاوز 300 متر في الضباب ليصلوا إلى اطلالة مرتفعة في جرد المران ما يعتبر تجربة جديدة لعدد كبير منهم فالسير ضمن الضباب هو أمر ممتع لا يمكن وصفه إلا بتجربته بشكل حقيقي.

من جهته أعطى إيهاب ريحان منظم الرحلة توصيفا للجوانب الطبيعية والجغرافية التي سجلها المشاركون خلال مرورهم بمحطات الرحلة حيث مروا في المحطة الأولى بغابة الشيخ مقبل التي تبلغ مساحتها 470 دونما وقرية السلاطة و ثلاثة تجمعات لأشجار العذر مشيرا إلى وجود نبع مياه عذبة في المنطقة يحمل اسم نبع الشيخ مقبل.

ويضيف ريحان ..”المحطة الثانية كانت أكثر ارتفاعا من سابقتها عند جرد المران بحيث وصل إلى 950 مترا وهناك فوجئنا بإطلالة ساحرة على منظر خلاب تظهر من خلاله الجبال وتقع أسفله قريتا المران والقليلة لتكون المحطة الثالثة في مقامات بني هاشم الواقعة على جبل الملك الذي يرتفع 1440 مترا و تكثر على قمته الجروف والصخور الكارستية ويشرف بإطلالة مدهشة من الشرق على سهل الغاب ومن الغرب على الساحل السوري ويصل مدى الرؤية فيه إلى 200كم فالناظر يمكن أن يشاهد بالعين المجردة لمسافة 100 كم في كل اتجاه كما يمكن مشاهدة الجوبات الربند الجمال السمقتة من الطريق المؤدي إلى أعلى المقامات وهي حفر كارستية رائعة المشهد”.

أما المحطة الأخيرة في الرحلة فكانت الأكثر تميزا بزيارة منتجع نسمة جبل الذي يقع على ارتفاع 815 مترا ضمن غابة طبيعية ساحرة ويطل على واد ومشاهد مميزة للبحر حيث يشير ريحان إلى أن المنتجع مخدم ومقسم بطريقة سياحية ويتضمن إضافة إلى الصالات المخصصة للحفلات والاطعام “سوقا صغيرة للمنتجات الريفية محلية الصنع -منتجعا صحيا -قاعة ألعاب – قاعة للأطفال -22 شقة جبلية منفصلة للعائلات ويقوم المنتجع بتأمين رحلات تسلق للجبال المجاورة ورحلات تخييم بشكل آمن حيث استمتع المشاركون بأجواء المنتجع وقضوا استراحة الغداء فيه وشاركوا طلاب مدرسة نرقص لنحيا بمجموعة من العروض الفنية التي اضفت أجواء ترفيهية لا تنسى.

وختم ريحان بالقول.. كنا مجموعة من المشرفين على تسيير شؤون الرحلة ولم تواجهنا مصاعب تذكر بل على العكس لمسنا أجواء اجتماعية عذبة بين المشاركين الذين اكدوا أنهم سيكونون على رأس المسجلين ضمن الجزء الثاني من رحلة ريف القرداحة التي ستقام في الخامس من الشهر القادم وستضاف إلى برنامجها زيارة مطعم جنة الوادي في قرية بكراما.

ياسمين كروم