مهن تراثية تعرض منتجاتها في فعالية بدمشق

دمشق-سانا

صناعات وحرف يدوية متنوعة أتقنتها أياد مبدعة لتزدان بها أجنحة الفعالية التي أقامتها الجمعية الوطنية لإنماء السياحة في سورية أمس تحت عنوان سياحتنا ثروتنا في سعي منها لرفد مشروعات النساء والشباب ممن وجدن في الحرف اليدوية ملاذا مهنيا آمنا بالإضافة إلى التعريف بهذه الحرف والتشجيع على مزاولتها.

الفعالية التي أقيمت في المركز الثقافي في أبو رمانة بدمشق افتتحت بندوة عن الحرير السوري تحدثت خلالها الدكتورة والباحثة ريم الأطرش عن تاريخ الحرير وبعض المقترحات العملية للحفاظ على هذه الحرفة وتطويرها آملة أن يتم تقديم الدعم اللازم لإعادة الروح إلى هذه الصناعة التراثية.

وذكرت زكاء عزت من أعضاء الجمعية أن الفعالية تضمنت التعريف بالعديد من المناطق السياحية في سورية للترويج للسياحة الداخلية والمنتجات الريفية التي تعمل الجمعية على تسويقها إضافة إلى عرض النتاج الحرفي للمشاركين بصناعات مختلفة كدبس التفاح والعنب والزبيب وصناعة الفخار والحرير الطبيعي على اختلاف منتجاته وعصير الحصرم الحلو والحامض وغيرها.

دور الجمعية في دعم السيدات اللواتي يعملن من منازلهن استعرضته عفاف النبواني عضو الجمعية مؤكدة أن جهوداً كبيرة تبذل لتمكين النساء ودعم مشاريعهن الصغيرة في ظل الحصار الاقتصادي الجائر المفروض على سورية.

سهيلة محمد المشاركة في حرفة صناعة مقلي الفخار أوضحت أنها تزاول هذه المهنة منذ أشهر كواحدة من أقدم الصناعات السورية وأجودها وأكثرها أماناً على الصحة في تحضير الطعام وتقديمه مشيرة إلى أنها تستخدم في صنعه حجارة ترابية خاصة يؤتى بها من أماكن عدة في سورية وتدقها بمطرقة خشبية قبل أن تعجنها بالماء لتشكلها بمهارة وإتقان لتحديد الشكل والقياس ثم تزركش حوافها وتتركها لتجف تحت أشعة الشمس تحضيراً لشيها في الفرن المعد في إحدى زوايا حديقة بيتها.

المشارك الشاب حسين حسن حرفي في صناعة الحرير بين أنه يبذل جهداً كبيراً لتحويل الشرنقة إلى خيوط الحرير وحياكتها على النول مشيراً إلى أنه يقوم بصناعة مناديل وشالات الحرير وتسويقها.

لمياء الرداوي