دمشق-سانا
ما بين عضوي ونباتي، صديق للبيئة أو مضر بالبيئة يسعى الإنسان إلى اختيار الأنسب له… لكن هل فكر أحدنا يوماً في جعل حياته خالية من المواد المصنعة، واستبدالها بكل ما هو طبيعي قدر الإمكان من منتجات قد تتوافر في المنزل، أو في أقرب متجر حولناِ؟! سؤال يستوجب التوقف عنده.
في عصرنا الحالي صار الوعي أكثر حضورًا نحو الطبيعة، حيث إن الجيل الحالي أصبح أكثر اهتماماً باستخدام كل ما هو عضوي، بعدما أصبح الكثيرون نباتيين في حياتهم بالعموم، فصارت النساء على وجه الخصوص تسعى نحو كل ما هو طبيعي وخالٍ من المواد المصنعة، ليس من ناحية المأكل والمشرب فقط، بل من الناحية التجميلية أيضاً.
بمشروعها الصغير من منتجات العسل والنباتات الطبية العطرية استطاعت المهندسة الزراعية الشابة نور آل رشي أن تؤسس لمشروعها الصغير ما يكفيها هي وعائلتها لسد حاجاتها اليومية في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها.
المهندسة آل رشي، وفي حديث لنشرة سانا الشبابية توضح أن حبها وشغفها بالعمل الزراعي وانتقائها لمجموعات مميزة بصناعة المواد الطبيعية جعلها تعمل على صناعة مواد مميزة من العسل الطبيعي الذي يعتبر من أهم المواد التي تناسب جميع الأذواق، ومنها شامبو الشعر الذي تميز بجودته إضافة إلى أشكال متنوعة من الصابون الخالي من المواد الكيماوية.
وقالت آل رشي: “اشتري المواد الأولية من الشركات الخاصة بإنتاج العسل المضمون بأسعار مقبولة نوعا ما، كي أقوم ببيعها بأسعار تناسب الناس .. فأسعاري معتدلة جداً وتناسب الجميع”.
وأشارت إلى أن الفكرة كانت في البداية مجرد هواية، وقالت: مشروعي الصغير كان بتشجيع من والدتي التي وقفت إلى جانبي ودعمتني ماديا ومعنويا، وفي بداية عملي عندما كنت طالبة في الهندسة الزراعية خطرت ببالي فكرة صنع الكثير من المواد الطبيعية الخالية من المواد الكيماوية حيث كنت أقوم بشراء النباتات الطبية والعطرية مع العسل، وأعمل منها الكريمات والصابون بأشكال متنوعة كانت عبارة عن منتج يساعدني في البدايات للانطلاق بمشروعي الذي أحبه”.
وأوضحت المهندسة آل رشي أنه وبعد التخرج عملت على تطوير مشروعي لتتعرف الناس عن فوائد هذه النباتات وطريقة استخدامها، مبينة أنها تستخدم أيضا نبات الأوليفيرا الذي يعد من اهم النباتات الصحية التي تستخدمها عادة النساء لما له من فوائد كثيرة على البشرة والجسم.
وأشارت الى انها شاركت في عدة معارض كان اخرها مهرجان العسل ومهرجان الزهور.
وعن الصعوبات بينت المهندسة آل رشي أن الاستدامة في قطاع التجميل ما زالت ثقافة غير رائجة نوعًا ما، سوى في أوساط محددة تدرك تماماً ما يعنيه إنتاج تركيبات آمنة في هذا القطاع، حيث يجب ألا تكون المنتجات عالية الأداء فحسب، لكن أيضًا آمنة بما فيه الكفاية للاستخدام على المدى الطويل دون آثار جانبية، بحيث لا يتعرض المستهلك للضرر على المدى الطويل.
وتمنت آل رشي المشاركة في جميع المعارض المقامة في المحافظات وأن تكون منتجاتها معروفة خارج سورية.
وداد عمران
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen