قبل فوز ترامب بالانتخابات الأميركية تعددت التحليلات واختلفت الآراء حول الرئيس الأميركي المقبل هل هو الجمهوري ترامب أم الديمقراطية هاريس مع شطح البعض باتجاه إمكانية تغيير السياسة الأميركية واهتماماتها وتغيير قواعد اللعبة والاشتباك في حال فوز ترامب أو هاريس.
السياسة الأميركية ومنذ نشأتها اعتمدت على الاستثمار بالإرهاب وتمارسه في مختلف المجالات من أجل أن تتسيد العالم وتكون شرطي العالم الفاسد الذي ينشر القتل والإرهاب والتشربد واحتلال الدول وخلق النزاعات الدولية.
لا يهم من يأتي رئيساً للولايات المتحدة الأميركية فالسياسة الأميركية واحدة تحكمها الماسونية العالمية وهدفها نشر الفوضى ودعم التنظيمات الإرهابية ومعاقبة الدول التي تتمسك بسيادتها ولا تتبع التقويم الأميركي.
أميركا التي قتلت ملايين المواطنين في فيتنام والعراق وأفغانستان وسورية وفلسطين وليبيا والقائمة تطول لتشكل رأس حربة مع الكيان الصهيوني الوليد الإرهابي والذي خلقته أميركا والدول الاستعمارية لوظيفة ممارسة الارهاب وسرقة مقدرات الشعوب.
الرئيس ترامب من خلال تجارب سابقة أثبت أنه متهور ويمارس السياسة بناء على هذا المفهوم من خلال الابتزاز والهيمنة وإثارة النزاعات ودعم الارهاب العالمي المتمثل بالكيان الصهيوني.
سورية تدفع ثمن التمسك بسيادتها والدفاع عن القضايا القومية منذ أكثر من 13 عاماً من خلال سياسة أميركية رعناء ورغم تعدد الرؤساء خلال هذه الفترة إلا أن السياسة الأميركية لم تتغير وبقيت سياسة القتل والإرهاب والنهب.
وكذلك الأمر لباقي الدول بدءاً من الصين وإيران وروسيا ولبنان وباقي الدول المناهضة علناً للارهاب الأميركي.
الأجدى هنا عدم الاعتماد والتخمين حول رئيس أميركا.. بل في إيجاد سياسات دولية متصامنة مع نشر السلام ومحاربة الإرهاب الأميركي والصهيوني عبر نظام دولي جديد ينهي مرحلة أحادية القطبية والوصول إلى نظام متعدد الأقطاب قوامه نشر السلام ووضع حد لهذا الإرهاب المستطير الذي يسعى إلى تهديد العالم وتعريض السلم والأمن الدوليين إلى خطر كبير.
العالم اليوم أمام امتحان حقيقي للحفاظ على العنصر البشري الذي يتعرض للخطر جراء رعونة وإرهاب أميركي متعدد الأبعاد وهذا يكون بقوة المنظمات الدولية وخروجها من تحت عباءة الدولة الأكثر إرهاباً في العالم والتي تشكل رأس الأفعى التي تنشر سمومها في كل الاتجاهات.