الشريط الإخباري

صفعة غزاوية في الضفة.. بقلم: منهل إبراهيم

لم يكتف رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من الصفعة الغزاوية، ولم يكد يستفق بعد من الصدمة التي أحدثتها حربه على غزة حتى راح يحرك “عش الدبابير” على الضفة الأخرى ليتلقى المزيد من اللسعات والصفعات.

معركة الضفة قد تتحول إلى أم المعارك، والاحتلال قبل محاولة إبادة غزة يضع الضفة الغربية على قائمة أولوياته فمعركته مصيرية فيها، لكن فشله الذريع في غزة أثار قلقه من فشل آخر في الضفة التي تحوي تراثاً كبيراً في مقاومة الاحتلال يضاهي المقاومة العسكرية المتمرسة في غزة هاشم.

ما يحدث اليوم في الضفة أن ساحاتها مشتعلة ورويداً رويداً تتحول إلى ساحة غزاوية ثانية في الشراسة والمقاومة ضد طغيان الاحتلال، وهذا أمر يكسر حلقات القوة الصهيونية ويقود “إسرائيل” على كافة الأصعدة إلى الدرك الأسفل من الهاوية.

الطلقة الأخيرة ربما في جيب الاحتلال هي الإطاحة بنتنياهو، واستبدال رئيس حكومة الإبادة وشركائه بمن هم أكثر “عقلانية” في الكيان لإنجاز صفقة الأسرى مع المقاومة ووقف الحرب على غزة والضفة، فـ “إسرائيل” أمام دوامة وجودية وقد تصل قريباً إلى نقطة اللاعودة.

الضفة الغربية فيها من المقاومة ما يرهق جيش الاحتلال فهي تغلي كالمرجل، والاحتلال يصب الزيت على النار ويصعد اقتحاماته للمخيمات والبلدات، وهو يدرك أنه يتحرك على أرض بركانية سيغرق في حممها كما غرق في مستنقع غزة وذاق نيران المقاومة الشديدة.

الضفة الغربية اليوم تشبه برميل البارود الكبير، والاحتلال بحماقته يسعى إلى تفجيره، ولن يكون بمقدور الكيان تحمل مدى التبعات الكبيرة التي ستنجم عن انفجاره، مع إصراره على الخطوات العدوانية التي تقابلها وتتحداها بقوة المقاومة الفلسطينية على كامل الأراضي المحتلة وتقلب حسابات الكيان في المنطقة، وتجعل الاحتلال على وشك إعلان حالة الإفلاس والفشل والهزيمة أمام العالم أجمع.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen

انظر ايضاً

أمريكا مصدر الفوضى والحروب.. بقلم: منهل إبراهيم

تدخّل أمريكا السافر في هذا العالم أصبح مصدراً لعدم الاستقرار والفوضى بكل أشكالها، وأينما حلت …