الشريط الإخباري

انطلاق أعمال المؤتمر العلمي الدولي حول دور التخطيط الإقليمي في تحقيق أهداف التنمية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في جامعة دمشق

دمشق -سانا

بمشاركة عربية وأجنبية انطلقت اليوم في قاعة رضا سعيد للمؤتمرات بجامعة دمشق أعمال المؤتمر العلمي الدولي الثالث الذي ينظمه المعهد العالي للتخطيط الإقليمي تحت عنوان “دور التخطيط الإقليمي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وضمن تطبيقات الذكاء الاصطناعي”.

ويناقش المشاركون في المؤتمر على مدى يومين عدداً من المحاور التي تشمل التنمية الإقليمية للموارد الطبيعية وحماية البيئة والتخطيط الإقليمي للبنى التحتية والخدمات والدراسات الإقليمية المتكاملة وتصميم وتنسيق وتخطيط الحدائق والمحيط الطبيعي وهندسة المدن والتنمية الحضرية المستدامة والتخطيط الإقليمي الهيكلي الحضري والتخطيط اللوجستي الإقليمي والتنمية الإقليمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية.

ويتضمن المؤتمر العديد من الورشات والمشاريع على المستوى الوطني، وسيعرض فيه 86 بحثاً محكماً من قبل لجان تحكيم المؤتمر المؤلفة من أساتذة محليين ودوليين، إضافة إلى مشاركة فرق شبابية سورية عبر ورشات علمية تفاعلية تخص دور الشباب السوري في التخطيط الإقليمي بإشراف الاتحاد الوطني لطلبة سورية.

ويشارك في المؤتمر مختصون وخبراء من “العراق والأردن ولبنان والسودان وموريتانيا وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا والدنمارك”، حيث تم قبول 32 مقالاً من جامعات عربية وأوروبية لنشرها في مجلة جامعة دمشق.

كما يرافق المؤتمر معرض لمخرجات المعهد بطريقة البانوراما، ومعرض للجهات الأكاديمية المشاركة في المؤتمر.

وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم أكد في كلمه له أن المؤتمر يعد من أهم النشاطات العلمية والبحثية التي تهدف إلى توفير منصة متعددة التخصصات للباحثين والخبراء والأكاديميين لتقديم أحدث الابتكارات والاطلاع على أهم التجارب والمشاريع العالمية في مجال التخطيط المستدام ضمن تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وانعكاس ذلك على تطوير الخطط والمناهج الأكاديمية في الكليات والمعاهد ذات الصلة.

رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبان بين في كلمته أهمية تبادل الخبرات والمعرفة والاطلاع على أهم التجارب العالمية في مجال تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التخطيط الإقليمي لتحقيق التنمية المستدامة في المجتمع، وخاصة في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم لأنظمة الذكاء الاصطناعي واستخدام تقنياته في مختلف المجالات.

عميدة المعهد العالي للتخطيط الإقليمي الدكتورة غادة بلال لفتت في كلمتها إلى ضرورة إعطاء الأولوية للبعد المكاني والمساحي في خططنا التنموية، وأهمية ربط الخطط التنموية بالمكان والإقليم، باعتبار ذلك أساس النهوض والتطور الشامل بعد سنوات الأزمة التي مرت بها البلاد.

وقدمت الدكتورة بلال خلال الافتتاح عرضاً لمشروع الدليل الوطني لمؤشرات التنمية المكانية للتخطيط الإقليمي في سورية بهدف دعمه من قبل الجهات الحكومية المعنية.

بدوره قدم محافظ دمشق المهندس محمد طارق كريشاتي عرضاً تم خلاله إطلاق تنفيذ مشروع إحياء بردى من قبل المحافظة على أساس الدراسة التي قدمها المعهد العالي للتخطيط الإقليمي، مبيناً أن هذه الدراسة التنفيذية لإعادة إحياء نهر بردى تشمل ثلاث مراحل، أولها المرحلة التمهيدية وهي تمتد من دمر شرقاً وصولاً إلى حديقة تشرين وتتلخص الأعمال بإزالة تعديات شبكة الصرف الصحي على مجرى النهر، وتتضمن المرحلة الثانية إعادة تأهيل محطات المعالجة وتنفيذ محطات معالجة جديدة، وتنفيذ الطريق السياحي ضمن مسار طريق الربوة، أما الثالثة فتركز على إعادة تأهيل ضفاف مجرى النهر، من خلال خزانات تجميع للمياه وإعادة ضخها.

وفي مداخلة له أكد وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس سهيل عبد اللطيف أهمية التشاركية بين الجهات الأكاديمية المعنية بالتخطيط المكاني والإقليمي والتنفيذية المتمثلة بالحكومة لكي يكون هناك نتاج حقيقي على أرض الواقع لا يقتصر فقط على الدراسات والوثائق لنيل الشهادات وعقد المؤتمرات، مؤكداً أن التعاون مستمر مع هيئة التخطيط الإقليمي ووزارة التعليم العالي والجامعة، وأن العمل الحكومي كله حالياً ومشروعات الحكومة مرتبطة بمخرجات الإطار الوطني للتخطيط الإقليمي.

بدوره بين وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا في مداخلة له أيضاً أهمية أن يكون هناك مؤشرات تسهل استثمار الموارد المتاحة على مستوى كل منطقة إدارية وعلى المستوى المحلي، لتكون في خدمة الاقتصاد وضمن الإطار الوطني للتخطيط الإقليمي مع الربط ما بين الدلائل والخطط والمؤشرات التي تنطوي تحت الإستراتيجية الوطنية لتحقيق اقتصاد تنموي تنافسي يستطيع تلبية الاحتياجات من خلال الاستثمار السليم للموارد المتاحة اقتصادياً وبيئياً.

المدير التنفيذي لشركة “تفاعل” المنظمة للمؤتمر ماهر شيخ الأرض لفت إلى أن المؤتمر مهم في ظل الظروف الحالية من أجل وضع المؤشرات الأساسية للتخطيط الإقليمي للمدن، حيث سيقدم المشاركون خلاله الجديد في التخطيط الإقليمي وكل ما يتعلق بدليل المؤشرات الخاص لعمل التخطيط الإقليمي للمدن والجسور والطرق على مستوى العالم والمدن الجميلة، وستكون هذه المؤشرات دلالة لإقامة حدود أساسية في بناء المنظومة الجديدة للبناء العمراني على مستوى سورية.

وبين المهندس محمد سعود مدير جناح المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” أن مشاركة المركز في المعرض جاءت تلبية لأحد أهدافه الأساسية التي تقوم على المساهمة في التنمية المستدامة على مستوى الدول العربية ككل، موضحاً أن المشاركة تتضمن مجموعة من المشاريع التنموية التي نفذها المركز على أرض الواقع في سورية والعديد من الدول العربية.

تخلل الافتتاح تكريم الجهات المشاركة وعرض برومو عن الدليل الوطني لمؤشرات التنمية المكانية للتخطيط الإقليمي في سورية، وكذلك عرض رسالة عبر الإنترنت حول الطرق الحديثة في إعادة بناء المدن للبروفيسور الباحث لوتشو زازارا أستاذ التخطيط الحضري في جامعة كييتي بيسكارا ورئيس منتزه ماييلا الوطني في إيطاليا.

 هيلانه الهندي

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc