بلغاريا تعترف بتعرض الأرمن “لإفناء مكثف” على يد السلطنة العثمانية

صوفيا-سانا

أعلنت بلغاريا اليوم أن الأرمن تعرضوا “لإفناء مكثف” قبل مئة سنة متجنبة استخدام كلمة “إبادة”.

وذكرت ا ف ب أن الإعلان الذي صادق عليه البرلمان البلغاري بأكثرية 157 صوتا مقابل 36 ينص بان بلغاريا تعترف بالإفناء المكثف الذي تعرض له الشعب الأرمني على يد السلطنة العثمانية من عام 1915 إلى 1922 كما أقر يوم الرابع والعشرين من نيسان الجاري “يوم تكريم للضحايا الأرمن”.

وقال رئيس الحكومة البلغارية بويكو بوريسوف في تصريح صحفي في البرلمان “لا بد من الاعتراف بـ “الإفناء المكثف” الذي تعرض له الأرمن “مضيفا” نأمل بأن تأخذ تركيا بعين الاعتبار الفارق الذي نقره بين السلطنة العثمانية وتركيا الحالية”.

وصوت النواب الـ 36 الذين ينتمون إلى حزب الأقلية التركية المعارض ضد الإعلان حيث يقوم هذا الحزب بدور أساسي في البلاد ونجح عام 2006 ثماني مرات في منع إقرار إعلان يتضمن كلمة “الإبادة الأرمنية” قدمه الحزب القومي البلغاري.

وكان مئات آلاف الأشخاص وصلوا إلى يريفان اليوم للمشاركة في مراسم إحياء ذكرى المجازر العثمانية بحق الأرمن وستقام أيضا احتفالات تذكارية يحييها عدد كبير من الجاليات الأرمنية في عواصم ومدن العالم.

وتعد المجازر بحق الأرمن بالنسبة للعديد من الدول حدثا تاريخيا كما تقر بعض المنظمات الدولية رسميا بها مثل الأمم المتحدة والبرلمان الأوروبي ومجلس أوروبا ومجلس الكنائس العالمي ومنظمة حقوق الإنسان وجمعية حقوق الإنسان التركية كما أن هناك أكثر من 135 نصبا تذكاريا موزعة على 25 بلدا تخليدا لذكرى الإبادة وهناك نحو عشرين دولة حتى الآن بينها فرنسا وروسيا وألمانيا اعترفت بتعرض الشعب الأرمني للإبادة.