الشريط الإخباري

ندوة لقسم طب الأطفال ضمن فعاليات مؤتمر كلية الطب البشري باللاذقية

اللاذقية-سانا

ناقش المشاركون في الندوة العلمية الحادية عشرة لقسم الأطفال المقامة ضمن فعاليات المؤتمر السنوي لكلية الطب البشري عددا من الموضوعات والقضايا الطبية ولاسيما ما يتعلق منها بتداعيات الأزمة في سورية.. باحثين في الأسباب والنتائج وطرق العلاج والوقاية ومؤكدين على أهمية البحث العلمي كواحد من السبل لتطوير آليات مهنة الطب.

وذكر الأستاذ في قسم الأطفال بكلية الطب البشري بجامعة تشرين وعضو اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور عدنان ديوب أن الندوة السنوية تهدف لتبادل المعرفة والمعلومات والخبرات وتعريف الطلاب والمشاركين بآخر التطورات العلمية الطبية التي تخدم بدورها وترفع مستوى الطبيب للتعامل مع أمراض الأطفال.

ولفت ديوب إلى أن أهمية الندوة تتجلى بضرورة البحث عن أسباب بعض الأمراض والأوبئة التي تصيب الأطفال وكيفية علاجها والوقاية منها ولاسيما في هذه الظروف الاستثنائية التي تفرضها الأزمة في سورية مبينا أنه سيتم عقد جلسات مناقشة وحوارات للدراسات العلمية المنجزة في قسم الأطفال بكلية الطب.

وقدم الدكتور محسن الخير محاضرة بعنوان “من تاريخ الأمراض السارية ومبادئ العزل عند العرب” تحدث فيها عن عدد من الأمراض السارية مثل الطاعون والسل والكوليرا والملاريا والحصبة والجدري وصولا إلى هيستيريا الطب المعاصر وهو فيروس العوز المناعي البشري وتطرق إلى أهم عوارض هذه الأمراض وأسبابها وطرق انتقالها وكيفية الوقاية منها والعلاج والطرق التي كان يتبعها العرب في عزل المريض وكيفية التعامل معه واللباس المخصص له.

كما قدم أستاذ أمراض الأطفال وأمراض الغدد والنمو عند الأطفال الدكتور أحمد شريتح في محاضرته “مصطلحات أساسية في علم الوبائيات” بعض الملاحظات حول أسس البحث العلمي وحذر من الأخطاء المنهجية التي عادة ما يرتكبها الباحث مشيرا إلى أهمية تشجيع الأساتذة والمشرفين للبحث العلمي لأن من شأنه أن يساعد في إيجاد الحلول لمشاكل المجتمع.

بدورها الدكتورة بدرية محرز تطرقت في محاضرتها “الأنفلونزا وتدبيرها” لأنواع الأنفلونزا “البشرية والطيور والخنازير” وأكدت أهمية اللقاحات وتصنيع الجديد منها مركزة على التصالب بين أنواع الأنفلونزا وأهمية التلقيح بالأنفلونزا البشرية وضرورة الوقاية بمختلف الطرق.

كما عرضت الدكتورة هيام قاسم في محاضرتها “الجديد في العلاج الوقاية من اللشمانيا الحشوية عند الأطفال” أحدث التدابير العلاجية والوقائية لمرض اللشمانيا الحشوية عند الأطفال الذي يصاب به أكثر من 300 ألف طفل سنويا حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية مشيرة إلى أنه مرض ينتشر في ست دول من بينها سورية ما يحتم الاهتمام به وأسبابه وطرق الوقاية والعلاج.

وفي محاضرتها “مخاطر نقل الدم” قالت رئيسة قسم التلاسيميا في مشفى الأطفال والتوليد الدكتورة نيازية حلوم إن الدم نهر الحياة وهو ينقذ أرواحا كثيرة وخاصة في حالات النزف الحاد والحوادث لافتة إلى المخاوف التي تثيرها بعض الأمراض الوراثية كما التلاسيميا وفقر دم الكريات الحمر الصرف.

وبينت حلوم أن أهم المشاكل التي تعترض الهيئات الطبية حاليا عدم توافر الدم للمرضى المزمنين داعية إلى تحفيز أفراد المجتمع للتبرع بالدم طوعيا وبشكل منتظم تشرف عليه بنوك الدم بما يضمن الوقاية من الاختلاطات والحفاظ على صحة المريض.

وكانت بدأت أمس فعاليات المؤتمر السنوي لكلية الطب بجامعة تشرين باللاذقية وتتناول آخر المستجدات في علوم الطب وتستمر حتى الثلاثين من الشهر الحالي وتتضمن بعض الندوات في مشفى الأسد الجامعي بالتعاون مع فرع نقابة الأطباء ومديرية صحة اللاذقية.

اترك تعليقاً