الشريط الإخباري

المؤتمر السنوي للحبوب: تقديم كل التسهيلات لضمان تسليم المحصول إلى مراكز الاستلام المعتمدة

دمشق-سانا

أوصى المؤتمر السنوي للحبوب الذي عُقد اليوم برئاسة المهندس حسين عرنوس رئيس مجلس الوزراء باستلام كامل محصول القمح، بالإضافة إلى كل كميات الشعير التي يتم تسليمها للجهات المعنية، وتقديم كل التسهيلات لضمان وصول المحصول إلى مراكز الاستلام المعتمدة.

وتقرر فتح 47 مركز استلام في المحافظات، على أن تبدأ عملية الاستلام في الساعة السادسة صباحاً حتى التاسعة ليلاً طيلة فترة استلام المحصول، وتم التأكيد على تزويد مراكز الاستلام بالطاقة الكهربائية بشكل مستمر وتأمين المحروقات للحصادات والسيارات الشاحنة المخصصة لنقل المحصول بكميات كافية، وتسليم ثمن المحصول للفلاحين دون أي تأخير.

وتم الطلب من مصرف سورية المركزي تأمين التمويل اللازم لصالح المؤسسة السورية للحبوب لتمويل شراء موسم 2023 بمبلغ 3000 مليار ليرة سورية مبدئياً، على أن يتم منح سلفة بشكل فوري بمبلغ ألف مليار ليرة.

كما تم التأكيد على استلام كامل الكميات المنتجة من المزارعين وفق الإنتاج المقدر في كل منطقة، وتسهيل عبور أي كمية من المحصول إلى مراكز الاستلام بكل يسر وسهولة من جميع المناطق، وشدد المجتمعون على منع أي عمليات متاجرة أو مضاربة بمحصول القمح، وإنزال أقصى العقوبات القانونية بحق المخالفين.

وقرر المؤتمر منح شهادات منشأ للمادة عن طريق الوحدات الإرشادية والجمعيات الفلاحية، وطلب من جميع الجهات المعنية عدم منح أي تراخيص أو إذن لنقل المحصول إلا للمزارعين أصحاب المحصول وعبر مسار محدد من البيادر إلى مراكز الاستلام مباشرة، كذلك استثناء السيارات الناقلة لمادتي القمح والدقيق من التقيد بالحمولات المحورية خلال فترة الموسم بنسبة 25% لتأمين توريد القمح من قبل الفلاحين إلى المراكز المعتمدة.

وأكد المهندس عرنوس حرص الدولة على استجرار كل حبة قمح من جميع الأراضي السورية، بما يساهم في تعزيز المخزون الاستراتيجي من هذا المحصول باعتباره أساس الأمن الغذائي، إضافة إلى تأمين الاحتياجات من مادتي الطحين والخبز لفترات مناسبة، مشدداً على دور المحافظين في الإشراف المباشر على عملية الاستلام وتذليل أي عقبات في مواقع التسليم بشكل فوري، ومراقبة تنظيم الدور عند المراكز بما يضمن المرونة والسهولة في عملية الاستلام.

ولفت المهندس عرنوس إلى أن الحكومة منحت أولوية توزيع المحروقات للقطاع الزراعي بعد الأفران والمشافي، وبذلت جهوداً مضاعفة لتأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي وخاصة محصول القمح، مجدداً التأكيد على مواصلة تقديم كل الدعم للفلاحين بما يساهم بتثبيتهم في أراضيهم بهدف تنشيط الإنتاج الزراعي بكل أنواعه.

وحدد المؤتمر الحد الأعلى لنسبة الأجرام والشوائب المسموح بها بـ 23 بالمئة، وتم الطلب من وزارة التجارة وحماية المستهلك تصنيع 70 ألف طن برغل من المحصول وطرحه في صالات السورية للتجارة بسعر التكلفة.

وأكد المجتمعون ضرورة تأمين كل مستلزمات التخزين من أجهزة مخبرية وفنية ومواد التعقيم على مستوى كل مركز.

وقدم وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا عرضاً حول واقع محصول القمح والاستعدادات المتخذة لاستلام كامل المحصول، مشيراً إلى أن الموسم مبشر.

كما قدم عدد من المحافظين مداخلات حول تسهيل عمليات التسويق بما يتناسب مع أوضاع بعض المحافظات.

وكانت اللجنة الاقتصادية حددت سعر شراء القمح للموسم الحالي بـ 2500 ل.س لكل 1 كغ، متضمناً تكاليف الإنتاج مع هامش الربح، ويضاف إليها مبلغ قدره 300 ل.س لكل 1 كغ كحوافز تشجيعية لزراعة وتسليم القمح، بحيث يصبح السعر النهائي 2800 ل.س لكل 1 كغ.

وفي تصريح للصحفيين، قال وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا: إن محصول القمح من أهم المحاصيل في سورية، ويحظى باهتمام كبير من الحكومة.

وأضاف: أطلقنا منذ عام 2020 عام القمح والهدف زراعة كامل المساحات القابلة للزراعة بهذا المحصول، ولا سيما أن سورية تعرضت خلال فترة الحرب عليها للكثير من التعديات على الأراضي الزراعية والموارد المائية ما أدى إلى تراجع المساحات المزروعة، فكان لا بد من العودة لزراعة كامل المساحات القابلة لزراعة القمح لتحقيق الأمن الغذائي الوطني.

وزير الزراعة أوضح أن المساحات المزروعة بالقمح هذا العام كانت أعلى من المساحات المزروعة في الأعوام الماضية، والإنتاج ترافق مع ظروف جوية مثالية ستؤدي إلى إنتاج جيد، وأعلى من المخطط له، ما سيوفر كمية كبيرة من الإنتاج المحلي بدلاً من الاستيراد، وبالتالي نكون وصلنا إلى ما خططنا له من تأمين حاجتنا من محصولي القمح والشعير بجهود الفلاحين والمؤسسات الحكومية التي استطاعت أن تؤمن مستلزمات الإنتاج من أسمدة وبذار ومحروقات ومبيدات، وكل الاحتياجات اللازمة للفلاحين لاستثمار أراضيهم.

وأضاف وزير الزراعة: إن مؤتمر الحبوب أقر الإجراءات الواجب اتخاذها لتأمين تسهيل عمليات الاستلام وتوفير كل مستلزمات استلام محصولي القمح والشعير بأسهل طرق ممكنة، مؤكداً أن دعم الإنتاج الزراعي هو البعد الحقيقي لاهتمام الدولة بمحصولي القمح والشعير.

مدير عام المؤسسة السورية للحبوب المهندس عبد اللطيف الأمين أكد أنه سيتم العمل على استلام كل حبة قمح من الفلاحين مهما كانت نسبة الأجرام، مبيناً أن المؤسسة قررت فتح 47 مركزاً مجهزاً بكل مستلزمات التسويق لاستلام القمح من الفلاحين، كما تم تجهيز العديد من المراكز برقائق بلاستيكية وشوادر لحماية المحصول من العوامل الخارجية، إضافة إلى رفد هذه المراكز بكوادر فنية مؤهلة لاستلام المحصول.

من جهته قال رئيس اتحاد غرف الزراعة السورية محمد كشتو: إن “محصول القمح لهذا العام مبشر وأكثر من جيد، وسيكون لدينا إنتاج من القمح أفضل من السنوات السابقة، وكل الإجراءات المطلوبة التي تسهل عملية استلام محصول القمح أقرت بشكل تشاركي”.

وأضاف كشتو: إن سعر شراء القمح مجز، ونحن كنا شركاء في دراسة تكاليف القمح مع جميع الجهات، حيث شاركت 12 جهة في دراسة تكاليف وتسعير القمح، موضحاً أن السعر يفوق الأسعار العالمية الحقيقية، وهذا العام سيكون عام القمح بامتياز وسيكون لدينا إنتاج جيد جداً، ودعا المزارعين والفلاحين إلى تسليم مادة القمح للمؤسسة السورية للحبوب، حيث سيحصلون على حقوقهم بشكل كامل.

بدوره رئيس مكتب التسويق في الاتحاد العام للفلاحين أحمد هلال خلف أكد أن المؤتمر خرج بالعديد من القرارات التي تسهم بتسهيل عمليات استلام محصول القمح، وتوفير كل ما يلزم من سيارات النقل وتأمين المحروقات للحصادات ولنقل المحصول من الحقول إلى مراكز الحبوب.

وقال خلف: الجميع يعلم أن “القمح يتجه إلى المطاحن ليرجع بكيلو خبز سعره 200 ليرة سورية”، وهذا يحتم علينا بذل كل الجهود لتسويق كامل الكميات إلى مراكز التسليم المعتمدة”.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

من ضمنها إجراء العملية الانتخابية لمجلس الشعب بالشكل الأمثل.. مجلس الوزراء يناقش موضوعات عدة خلال جلسته الأسبوعية

دمشق-سانا ناقش مجلس الوزراء خلال جلسته الأسبوعية اليوم برئاسة المهندس حسين عرنوس تأمين كافة مستلزمات …