الشريط الإخباري

سورية وإيران توقعان اتفاقية تعاون في مجال التعليم العالي

دمشق-سانا

وقعت وزارة التعليم العالي ووزارة العلوم والأبحاث والتكنولوجيا في إيران اتفاقا تنفيذيا في مجال التعليم العالي والبحث العلمي والتبادل الجامعي للأعوام 2015-2017.

ووقع الاتفاقية عن الجانب السوري وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني وعن الجانب الإيراني وزير العلوم والأبحاث والتكنولوجيا الدكتور محمد فرهادي استنادا إلى البرنامج التنفيذي للاتفاق الثقافي الموقع بين حكومتي البلدين عام 2009 ومباحثات الوزيرين على هامش اجتماع وزراء التعليم العالي في حركة عدم الانحياز في طهران الشهر الماضي.

وأكد الوزير المارديني أن الاتفاقية تسهم في تعزيز التعاون المشترك في مجال التعليم العالي والبحث العلمي لبناء القدرات العلمية وإعطاء المزيد من المنح الدراسية للطلاب السوريين بما يلبي احتياجات المرحلة الراهنة التي تمر بها سورية جراء الحرب الظالمة عليها مشيرا إلى أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات كافة.

وتنص الاتفاقية التي نشرت وزارة التعليم العالي تفاصيلها اليوم وتلقت سانا نسخة منها على تشجيع التعاون المباشر بين الجامعات وموءسسات التعليم العالي بهدف عقد اتفاقيات توءمة والمشاركة في الندوات والموءتمرات العلمية التي يقيمها الطرفان والقيام بأبحاث علمية مشتركة في كل المجالات وتبادل الأساتذة والباحثين وتشجيع تبادل الخبراء في مجال التعليم العلمي التطبيقي للقيام بالتجارب والأبحاث المهنية وتبادل المعلومات بين الجامعات والمؤسسات البحثية في البلدين.

وتشمل الاتفاقية أوجه التعاون والمساعدة في إعادة بناء المؤسسات التعليمية والجامعات السورية وتأمين ما تحتاجه من تجهيزات مخبرية وتبادل المعلومات والوثائق والكتب والنشرات والمطبوعات والمجلات الشهرية والفصلية التي تنشر من قبل الجامعات والمراكز البحثية في كلا البلدين والتعاون العلمي والثقافي والاجتماعي في إطار تعزيز القواسم المشتركة.

وبموجب الاتفاقية يقدم الجانب الإيراني سنويا40 منحة دراسية كاملة في مرحلة الدكتوراه و60 في الماجستير و100 في مرحلة الإجازة إضافة إلى 50 مقعدا دراسيا في مجال الدراسات العليا مدفوعة الرسوم في حال رغبة الجانب السوري بذلك و10 منح كحد أقصى /5 في الماجستير و5 في الدكتوراه/ للعاملين الدبلوماسيين في السفارة وعائلاتهم وفق مبدأ المعاملة بالمثل تتم تسميتهم من قبل وزارة الخارجية في كلا البلدين.

كما نصت الاتفاقية على تخصيص 30 منحة لمرشحين من قبل السفارة الإيرانية بدمشق وان يدفع للطلبة الذين يدرسون بشكل منحة كاملة مساعدة مالية شهرية وفقا للقوانين والأنظمة المعمول بها.

وبينت الاتفاقية أنواع المنح الدراسية المقدمة وتتضمن منح كاملة تشمل النفقات الدراسية وتأمين الخدمات العلاجية والسكن ومساعدة مالية دراسية شهريا ومنح معفاة من تسديد رسوم دراسية تشمل النفقات الدراسية وتأمين الخدمات العلاجية وفرص دراسية مع دفع النفقات.

واشترطت الاتفاقية تحقيق الحد الادنى من المستوى العلمي والسن للقبول في تلك المنح ب/22/ سنة في الإجازة و26 سنة في الماجستير و31 في الدكتوراه والمعدل من 20 وأن يحقق 14 في الإجازة و15 في الماجستير للفروع الإنسانية والزراعة والفنون و14 للماجستير في الفروع الفنية والعلوم الإنسانية و16 في الدكتوراه والحد الأقصى المسموح به للمنحة الدراسية هو 4 سنوات ونصف السنة للدكتوراه وسنتان ونصف السنة للماجستير و4 سنوات للإجازة الجامعية.

ووفقا للاتفاقية يقدم الجانب السوري للجانب الإيراني 5 منح دراسية للمرحلة الجامعية الأولى و5 في المعاهد التقانية و15 في الماجستير و15 منحة في مرحلة الدكتوراه في الاختصاصات المختلفة بحيث يتم تبادل المعلومات وبيانات الطلاب ومنح تسهيلات للذين يدرسون بشكل منحة وفقا لمذكرة التفاهم على أساس مبدأ المعاملة بالمثل ولا يحق لطلبة الجانبين تغيير اختصاصاتهم والجامعات التي يدرسون فيها خلال فترة دراستهم بشكل منحة على ان يتم تشكيل لجنة مشتركة لإجراء التنسيق اللازم حول المنح الدراسية المتبادلة بين البلدين عند الضرورة.

وأكد الجانبان بموجب الاتفاقية تقديم الدعم للغة والأدبين العربي والفارسي في كلا البلدين خلال فترة تنفيذ هذا البرنامج عن طريق إيفاد أساتذة وتبادل المناهج الدراسية وتشكل لجنة من الجانبين مهمتها التخطيط والإشراف على سير التعاون التعليمي والبحث التقني بشكل جيد تعقد اجتماعاتها بشكل سنوي في كلا البلدين بشكل متناوب ويدعم الجانبان توسيع التعاون المشترك بين المكتبات الجامعية في البلدين.