الشريط الإخباري

ملتقى الأديان في بيروت: تجريم كل أشكال الإرهاب وإدانة مصادر تمويله

بيروت-سانا

دعا ملتقى الأديان والثقافات للتنمية والحوار الذي عقد في بيروت اليوم الى الحوار والسلام في المنطقة مؤكدا على الفارق الجذري بين المقاومة والارهاب وتجريم كل أشكاله وادانة مصادر تمويله وتسليحه.

وشدد المشاركون في الملتقى على ان الارهاب هو استخدام غير مشروع للعنف يعرض الأبرياء للخطر من اجل تحقيق مصالح تنافي حقوق الإنسان بينما المقاومة هي استخدام مشروع للقوة المسلحة لدرء العدوان وازالة الاحتلال.

وأكد المشاركون رفضهم التطرف الديني والنظر إلى أي اعتداء على مقدس ديني لأي ديانة كاعتداء على مقدسات كل الأديان ووجوب الانطلاق من القيم المشتركة في الأديان وتأكيد احترام التنوع الديني والدعوة إلى سلام الأديان.

كما رفض الملتقى نزعة الاحتواء السياسي للمذاهب الدينية واستغلال الدين وطوائفه ومذاهبه في النزاعات السياسية والعمل على قيام دولة القانون والمواطنة الجامعة والمؤسسات الموحدة.

واعتبر الملتقى أن ممارسات الاساءة والكراهية التي تفرضها السياسات الظالمة وخصوصا الدول الكبرى تجاه الشعوب والمتحيزة للعدو الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين من شأنها أن تعزز منطق التطرف الديني بما يهدد بنشر مزيد من عواقب التطرف والتطرف المضاد بين الشعوب والجماعات كما الافراد.

وأكد المشاركون في الملتقى الحرص على وحدة الأمة وتحصينها في مواجهة الإرهاب مشددين على أن ما يحدث حاليا من صراعات مشبوهة وصدامات مفتعلة وخصوصا في العالمين العربي والاسلامي لا علاقة له البتة بالاسلام بل فيه ما يساهم في تشويه صورة الاسلام والمسلمين.

وأدان الملتقى ما يحصل من فوضى الفتاوى المحرضة على تأجيج فتنة بين المذاهب الاسلامية داعيا الى العمل على فضح ما في هذه الفتاوى من خطر على وحدة الامة واستقرارها وتحريم هذه الاتهامات وتجريمها مع كل ما قد ينتج منها من تكفير إقصائي متبادل.

واقترح الملتقى دعوة وسائل الاعلام بمختلف انواعها الى ممارسة دور مسؤول يساهم في تعزيز مناخات الوحدة الوطنية واشاعة قيم الحوار والتواصل والتسامح والقبول بالآخر والى فتح المجال واسعا لخطاب الاعتدال والتقريب والوحدة ونبذ حالات التطرف والتعصب والطائفية والمذهبية واظهار مخاطرها على مصالح الوطن والامة.

كما دعا المشاركون جمعيات المجتمع المدني وهيئاته ومنظماته ومؤسسات الحوار المسيحي الاسلامي الى اعداد خطة طوارئ ذات توجهين ديني ومدني تعمل على إطفاء الفتن الدينية والأهلية.

انظر ايضاً

مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير قصي الضحاك خلال جلسة لمجلس الأمن: مجرمو الحرب في كيان الاحتلال الإسرائيلي قرروا المضي في اعتداءاتهم الدموية لإشعال المنطقة والزج بها في أتون حرب واسعة مستفيدين من الدعم الأمريكي غير المحدود