الشريط الإخباري

ندوة التواصل الشبابي العربي ببيروت: التمسك بالمقاومة في مواجهة أعداء الأمة

بيروت-سانا

افتتحت ندوة التواصل الشبابي العربي الخامسة في العاصمة اللبنانية بيروت اليوم بعنوان “الحراك العربي بعد أربع سنوات.. رؤى شبابية” بحضور حشد من الشخصيات الثقافية وأعضاء الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة وممثلين عن الاحزاب والقوى الوطنية.

وأوضح خليل الخليل رئيس اللجنة التحضيرية للندوة ان المنطقة العربية تتعرض اليوم لغزوة تهدف الى تدميرها وتفتيتها وفقا للمشروع الامريكي الصهيوني الارهابي التكفيري داعيا للتمسك بخيار المقاومة في مواجهة أعداء الأمة باعتباره خياراً استراتيجيا اثبت جدواه في ردع أعداء الأمة.

وحث الخليل الشباب على التمسك بالهوية العربية التي هي الاطار الجامع لكل مكونات الأمة المختلفة ومنع استهداف العروبة وضرب تطلعاتها وتهديد وجودها داعيا بالمقابل الى توفير الرعاية للشباب العربي والآليات الحاضنة لهم ماديا ومعنويا على امتداد الوطن العربي.

من جانبه قال الدكتور محمد المجذوب رئيس المنتدى القومي العربي في كلمته أن من أهم أهداف المنتدى القومي العربي العمل الجاد على تحقيق التفاعل والتعاون بين الشباب على امتداد الوطن العربي من أجل استنهاض التيار القومي العربي واستلهام الأمجاد.

ولفت المجذوب الى ما يواجهه الشباب العربي من ظروف صعبة حيث يعيش في عصر التحولات السريعة والعميقة والمتلاحقة في خضم القلق النفسي والوجودي الرهيب.

وأوضح المجذوب ان الشباب كان في كل عصر ومكان محور التغيير وطليعة التطوير والتاريخ يتحفنا بأمثلة عن زعامات وقادة كانوا في مقتبل العمر عندما اخترعوا وأبدعوا وتغلبوا على المصاعب والآفات.

بدوره قال منير شفيق المنسق العام للمؤتمر القومي العربي الاسلامي إن الاوضاع الجديدة وهذه الفوضى وهذه الموازين للقوى المفتوحة على الصراعات الداخلية تملأ ما تشكل من فراغات للسيطرة والسلطة وهذا كله اخذ يوزع سلبيات كثيرة تدفع إلى التشاؤم في قراءة الاوضاع والمصائر ولكن هنا علينا ان نلاحظ تطورين هامين وأساسيين يسمحان بالتفاؤل وهما انحسار السيطرة الامريكية الغربية على المستوى العالمي كما الاقليمي والعربي وتدهور وضع الكيان الصهيوني وفشله في حروبه في قطاع غزة وجنوب لبنان كما مأزقه مع رأي عام غربي ضده.

من جانبه دعا الدكتور خير الدين حسيب رئيس مركز دراسات الوحدة العربية الى استخلاص الدروس من مراحل مختلفه مرت بها هذه الأمة الغنية بالثروات النفطية التي تهم العالم المتقدم الذي يسعى الى تدمير وحدتنا وتضامننا لكنه اعتبر ان البعض مسوءول عن تدمير تلك الوحدة لانه فشل حتى الان في العمل كفريق.

من جهته أكد قاسم صالح أمين عام المؤتمر العام للأحزاب العربية على ضرورة مواجهة المشاريع والمؤامرات التي تسعى إلى زرع بذور الفتن في بلداننا بغرض تقسيمها وتفتيتها واضعافها والهيمنة على مقدراتها.

وطالب صالح بالتمسك بالمشروع النهضوي العربي الذي يحفظ الهوية القومية مؤكدا ان فلسطين هي البوصلة التي تحدد أي حراك عربي.

من جانبه معن بشور رئيس المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن اشار الى دور الشباب العربي في صناعة المستقبل وكيف ان الشباب شارك في الحراك الشعبي عندما اعتقد انه مكرس لتحسين الواقع غير ان أصحاب مشاريع التفتيت والتقسيم استغلوا ذلك وحرفوا الشباب باتجاه العنف والتطرف والتعصب.

وقال بشور ان من حق هؤلاء الشباب ومن واجبهم تجاه أمتهم أن يوضحوا مدى اقترابهم أو ابتعادهم في ظل هذا الحراك عن صيانة الأمن الوطني لأقطارهم والأمن القومي لأمتهم رغم استحالة الفصل بين ما هو أمن وطني وما هو أمن قومي كما رأينا في الآونة الأخيرة مع انتقال الفتنة الظلامية المتوحشة من بلد عربي لآخر.

ودعا بشور الشباب ليعلنوا بكل وضوح وجرأة إذا ما كان هذا الحراك ولاسيما الذي انزلق منه إلى مهاوي وعصبيات التفتيت والتقسيم قد جعل من التكامل بين أبناء الأمة ووحدتهم أهدافاً قريبة المنال أم انه جعل منهما أكثر بعداً من أي وقت مضى.