S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق- سانا
أكد وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني أهمية الامتحان الوطني في اعتمادية شهادات الجامعات السورية الخاصة والحكومية والمساهمة في تحديد ترتيبها وتفعيل التنافس فيما بينها لاستقطاب طلاب متميزين.
وأشار الوزير المارديني خلال لقائه اليوم رؤساء الجامعات الخاصة إلى ضرورة وضع قواعد عامة لتقييم مخرجات الجامعات الخاصة بشكل دوري حرصا على جودتها والاستفادة منها في دعم وتعزيز مسيرة التعليم العالي في سورية وخاصة في هذه الظروف.
ولفت وزير التعليم العالي إلى مساهمة مؤسسات التعليم العالي في التخفيف من أعباء الأزمة على الطلبة من خلال المشاركة في حملة عيشها غير والعمل على خلق مبادرات تشجع الطلبة على التفوق والنجاح وتقديم كل أنواع المساعدة لهم لتجاوز الصعوبات منوهاً بمبادرة الجامعات الخاصة في تقديم العديد من المنح لذوي الشهداء.
وشدد الوزير على الإسراع في إنجاز قاعدة الربط الالكتروني بين الوزارة والجامعات الخاصة المتعلقة بشؤون الطلاب والأساتذة لتبادل البيانات والتطورات التي تطرأ عليها تباعاً بما يساهم في ضبط الوثائق والشهادات العلمية مبينا أهمية أن يخضع افتتاح تخصصات جديدة في الجامعات الخاصة لمعايير النوعية والحاجة للاختصاص وتوافر الكادر اللازم والبنى التحتية.
من جانبه كشف معاون وزير التعليم العالي الدكتور بطرس ميالة أن الوزارة تعمل على اعداد استمارة التقييم الذاتي للجامعات الخاصة وأصبحت في مراحلها الأخيرة وسيتم قريبا تعميمها على رؤساء الجامعات لافتا إلى إقامة أنشطة وورش عمل وندوات لتعميق مفاهيم الإشراف الأكاديمي والخبرة الإدارية ونظام الساعات المعتمدة وكل ما يستجد من أمور.
وناقش الحضور عدداً من القضايا المتعلقة بشؤون الجامعات الخاصة العلمية والإدارية داعين إلى إيلاء موضوع الإرشاد الاكاديمي الاهتمام الكافي كمهمة من مهام عضو الهيئة التدريسية في الجامعات الخاصة بهدف تعريف الطالب بحقوقه وواجباته وتوجيهه في حياته الجامعية ومستقبله العلمي والمهني والمساهمة في تعزيز التفاعل بين الاستاذ والطالب.
وتطرق المجتمعون إلى موضوع الإعارة الفصلية كحل من الحلول للمساهمة في استيفاء الأعداد المقررة في الجامعات الخاصة من أعضاء الهيئة التدريسية ووضع أسس ومعايير واضحة لاختيار المعيدين بحيث تتمكن الجامعات الخاصة من تعيين معيديها وفق المعايير التي سيقرها مجلس التعليم العالي.
يذكر أن الجامعات الخاصة انطلقت في سورية عام 2001 ويبلغ عددها حتى الآن 20 جامعة باختصاصات مختلفة ويتم تنظيم إدارتها وتحديد مهامها وصلاحياتها من خلال خضوعها لقواعد الاعتماد العلمي وشروط منحها وإلغائها.
حضر الاجتماع رؤساء الجامعات الخاصة وممثلو نقابة المعلمين واتحاد الطلبة.