الشريط الإخباري

الفرقة الوطنية للموسيقا العربية تتألق على مسرح الأوبرا -فيديو

دمشق-سانا

أجواء شرقية ساحرة سادت صالة مسرح الأوبرا في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق مساء اليوم في الأمسية الموسيقية التي أحيتها الفرقة الوطنية للموسيقا العربية بقيادة المايسترو عدنان فتح الله وبمشاركة المغنية سيلفي سليمان وعازف الكمان عمار يونس.

وقدمت الفرقة من خلال عازفيها المحترفين والمميزين برنامجاً موسيقياً آلياً وغنائياً منوعاً فقدموا مقطوعات كتبت خصيصاً للفرقة وأخرى من التراث القديم بتوزيع موسيقي جديد حيث بدأت الأمسية بمقطوعة سماعي بيات من تأليف حسان اسكاف وتوزيع موسيقي لـ عصام رافع.

وأدت المغنية سيلفي سليمان بصوت متمكن وقوي وبمصاحبة الفرقة وصلتين قدمت في الأولى موشحين هما ريم رماني و يا تاركي ثملاً غني للسمار عني من تأليف حسان اسكاف وتوزيع موسيقي لـ جوان قرجولي وغنت في الثانية أغنية “رق الحبيب” من تأليف محمد القصبجي وتوزيع موسيقي لـ كمال سكيكر حيث جاء أداوءها جميلا ومميزا وينم عن خامة صوتية مهمة.

وقدم عازف الناي البارع ابراهيم كدر تقاسيم ناي جميلة بمرافقة الفرقة وهي تؤدي مقطوعة “زينة” من تأليف محمد عبد الوهاب وتوزيع موسيقي لـ عدنان فتح الله تلتها مقطوعة “سيرتو” من مقام سلطان يكاه من تأليف رشاد آيسو وتوزيع موسيقي لـ نريك عبجيان وختمت الفرقة الأمسية بعزف موسيقا شارة المقدمة لمسلسل “الباشا” من تأليف وتوزيع رائد جورج.

كما جاء عزف عمار يونس المنفرد على آلة الكمان لأغنية “جبار” من تأليف محمد الموجي وتوزيع موسيقي لـ كمال سكيكر ليثبت قدرات هذا العازف الكبيرة والمميزة على آلته فاستحق تصفيق الجمهور له طويلاً.

وعبر عدد من الحضور عن اعجابهم بما قدمته الفرقة وبصوت المغنية سليمان مؤكدين على أهمية مثل هذه الأمسيات للتعريف بالمواهب السورية الجميلة والمحترفة والتي لم تنل نصيبها من الشهرة والتسويق الاعلامي.

وتأسست الفرقة الوطنية للموسيقا العربية منذ تأسيس المعهد العالي للموسيقا في دمشق عام 1990 وتمت إعادة هيكلتها لتأخذ شكلها الاحترافي في العام 2003 وذلك على يد الموسيقي عصام رافع الذي كان قائدها في تلك الفترة وتتألف الفرقة اليوم من سبعين عازفا ومغنيا عالي الاحتراف وتقوم بتقديم أنماط الموسيقا العربية والشرقية والكلاسيكية والتجريبية الإبداعية.

حضر الأمسية وزير الثقافة عصام خليل.

محمد سمير طحان.