الشريط الإخباري

قصائد شعرية تتغنى بالنضال وحب الأوطان في مهرجان المجد لشهداء المقاومة

دمشق-سانا

ركزت القصائد التي ألقاها الشعراء المشاركون في مهرجان “المجد لشهداء المقاومة” على التغني بالوطن ودعم القضية الفلسطينية وذلك في المركز الثقافي في أبو رمانة.

المهرجان الذي أقيم بالتعاون مع منتدى تجمع المقاومة في إيران مالت معظم قصائده للنمط العمودي شكلا وجنحت الى الحداثة مضمونا فالشاعر رضوان قاسم ألقى نصوصا تغنت بالقدس وبالشهيد وبالتطلع إلى التحرير وحق العودة قائلا.. “يا قدس يا لغتي أهديك قافتي.. لكن بها خجل للحبر تستلف تبقى قصائدنا حبرا على ورق.. ما لم تكن بدم والقدس ترتشف”.

كما ألقت الشاعرة سمر تغلبي نصا شعريا بأسلوب الشطرين عبرت فيه عن عميق ألمها لما تتعرض له العروبة من مؤءامرات وانتقت لقافيتها حرف الميم الملائم للعاطفة حيث قالت.. “كل العروبة زيف في ترددها.. عين على المجد والأخرى على اللمم قلبي عليك وما في الروح متسع .. إلا لفجرك بعد الأعصر الدهم”.

وفي قصيدته عبر الشاعر بلال أحمد عن وحدة الألم بين سورية وفلسطين في مواجهة العدوان وأهمية المقاومة والنضال ليكون البحر الكامل الذي اعتمد موسيقاه مناسبا للعاطفة والروي فقال.. “ويلي دمشق وأي ويل بعدها .. وأنا ولدت أصيح واقدساه أرض القداسة دنست وتلطخت .. بالعار يا شعبا يخيب رجاه”.

وفي نص ألقاه الشاعر فرحان الخطيب كان الشهيد رمزا للكرامة إضافة إلى قصيدة لدمشق التي أحبها واعتبرها رمزا للوطن فقال.. “سألت دمشق الشعر كيف تراني فأجاب يلهج بالجمال لساني وإذا تحشدت الزنابق بالربا فاح الأريج بمربع الريان”.

وقدم الشاعر غدير اسماعيل قصيدة كان الشهيد مضمونها الذي أغنى فيه سائر الأبيات الموزونة معتمدا البحر الكامل واللام حرفا لروي القصيدة حيث يقول.. “عبق الشهادة قد ألم فأشرعوا.. شباك روحي ينطق التمثال”.

وجاء نص الشاعر ابراهيم فهد منصور بشكل رمزي خلال تفعيلات متناسقة ليعبر عن هم إنساني واجتماعي أوحى إليه بالرموز التي انتقاها فقال.. “حين اجترحت الأبجدية لم يكن للموت تعريف ولا اسم واضح لكنني عرفت بالماء اليباب”.

وأكد الشاعر محمد حسن العلي في نصوصه أن قيمة الوطن لا تعلوها قيمة ملتزما بالوزن والقافية وداعيا الى التماهي مع حب الأرض فقال.. “ما زلت يا وطني في القلب أغنية ترتل الحب في نبضي لتحييني جعلت عشقك فوق الروح سوسنة تغفو بكل حنان في شراييني”.

وختم الدكتور خلف المفتاح مدير عام مؤسسة القدس الدولية بمداخلة أكد فيها أهمية تكريس الأدب المقاوم في حياتنا كجزء من مشروع مقاومة الغزو الثقافي.

وأوضحت الإعلامية لبنى مرتضى التي تولت إدارة المهرجان أن المرحلة الراهنة تتطلب أن يكون الأدب رديفا للمعركة في مواجهة ما يطال الأمة والوطن.

وفي تصريح لـ سانا أوضحت الشاعرة هيلانة عطا الله أن هذه الفعالية استمرارية لسلسلة نشاطات يقيمها منتدى تجمع المقاومة بهدف تسليط الضوء على دور الأدب النضالي.

محمد خالد الخضر