S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
الندوة التي أقامها فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب بدمشق شارك فيها نقاد وأدباء وتناولت الميزات الفنية في روايات الأديبة فلك حصرية ومعالجتها للواقع بأشكاله.
الناقد الدكتور عبد الكريم حسين وجد أن ما كتبته الأديبة حصرية يمتلك المقومات البنيوية التي تدخله في مجال الأدب الروائي بلغة رشيقة وعاطفة صادقة عكست واقعا تريد أن تسلط الضوء عليه لافتا إلى أن النقد ليس بالضرورة أن يتوجه للسلبيات بل من حق الأديب أن يسلط الضوء على إشراقاته.
أما القاص عوض سعود عوض فرأى أن المرأة في رواية شهريار لحصرية لها دور كبير حيث نجدها استطاعت أن تنهض بدورها داخل البيت وخارجه لتغدو إنسانة مفيدة ومعطاءة كما استخدمت في بعض القصص الأخرى السخرية والاستغراب لتحقق ما تصبو إليه من خلال القص ثم انتقدت السلوك المشين لبعض النساء ودعت الى انتهاج السلوك الإيجابي الذي يساعدها على بلوغ مصافي الإبداع والفن لتحقق انتصاراتها وتثبت وجودها.
وفي الوقت عينه اشارت الروائية رنا علي إلى أن روايات حصرية رغم أننا قد نراها كمقاطع وأحداث في مدن متفرقة لكنها تحفل بالقدرة على الربط الأدبي بجمل مريحة للفكر تعرض لتفاصيل يومية بلبوس روائي معتبرة أن مقومات الادب في نتاجات حصرية جاءت متجانسة رغم العناوين الغريبة للمقاطع إذ جاء كل عنوان بشكل مفاجئ لكنه يهيئ للحدث التالي.
واعتبر رئيس فرع دمشق لاتحاد الكتاب الدكتور محمد الحوراني أن المواضيع التي طرحت الندوة جاءت متنوعة وتناولت أشكالا مختلفة في النقد وفق اختلاف البنيات المستخدمة في كتابات حصرية.
كما قدم عدد من الادباء والنقاد مداخلات متنوعة أثرت الندوة بآرائها حول تجربة حصرية القصصية والرؤى المطروحة بالندوة.
محمد خالد الخضر
