S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
الحسكة-سانا
يحتفل عمال محافظة الحسكة بعيد العمال هذا العام وكلهم عزيمة وإصرار على مواصلة جهودهم الاستثنائية في تقديم مختلف الخدمات لأهالي المحافظة وتعزيز صمودهم متحدين جميع الظروف التي تعترضهم في جبهات العمل ولا سيما العاملون في قطاعي الكهرباء والمياه.
رئيس اتحاد عمال الحسكة فهمي إيليو أكد في تصريح لمراسل سانا أن عمال المحافظة مستمرون بعطائهم لتقديم الخدمات للمواطنين وخاصة في ظل ظروف التصدي لوباء كورونا وما رافقها من إجراءات الالتزام بالمنازل ولا سيما العاملون في قطاعات الصحة والكهرباء والمياه والمخابز لافتاً إلى أنه في عيد العمال لا بد من استذكار شهداء الطبقة العاملة الذين كانوا جيشاً خدمياً حقيقياً قدموا خدماتهم في أصعب الظروف لإعادة إعمار ما دمره الإرهاب حيث ارتقى 55 شهيداً من عمال المحافظة من مختلف القطاعات الخدمية قدموا أرواحهم ودماءهم في سبيل الوطن.
ويعتبر هذا العيد مناسبة لتجديد الالتزام بالمسؤولية الملقاة على عاتق العمال للاستمرار بأداء واجبهم وفق رئيسة مكتب نقابة عمال الكهرباء في اتحاد العمال هنادي العمير التي أشارت إلى أن هذا العيد فرصة لتقديم الدعم لهم نتيجة المخاطر التي يتعرضون لها لإيصال التيار الكهربائي إلى المحافظة التي تعرضت بناها التحتية للتخريب على يد التنظيمات الإرهابية خلال سنوات الحرب منوهة بالجهود التي بذلوها في إعادة الخدمة إلى عنفات محطة توليد السويدية وزيادة كميات الطاقة الكهربائية وإصرارهم على إيصال التيار الكهربائي إلى محطة ضخ المياه في قرية علوك بريف مدينة رأس العين رغم العدوان التركي المتواصل على الأراضي السورية ومخاطرتهم لصيانة خطوط نقل التيار الكهربائي إلى محافظة الحسكة فكانوا جنودا حقيقيين قدموا تضحيات كبيرة.
حافظ حمدي عامل في كهرباء الحسكة شارك بكل عمليات الصيانة للخطوط في الريف والمناطق الساخنة وخطوط التماس لكنه لم يكن يفكر يوماً بالمخاطر التي يتعرض لها اثناء عمله قال “همنا الوحيد كان إعادة التيار الكهربائي وإصلاح الأعطال ولم نفكر يوماً بالمخاطر التي من الممكن أن تحصل وسنستمر بعملنا لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين وتجاوز الصعوبات”.
الظروف الاستثنائية التي يعمل بها عمال مؤسسة مياه الحسكة نتيجة وقوع مصدر المياه الوحيد الذي يغذي المدينة تحت سيطرة قوات الاحتلال التركي لم تثنهم عن أداء عملهم وفق مدير مؤسسة المياه المهندس محمود العكلة الذي لفت إلى أن قوات الاحتلال التركي تقوم بشكل متكرر بقطع المياه عن المدينة إضافة إلى تعرض خطوط نقل المياه لاعتداءات بالقذائف لكن العمال كانوا يعملون دائماً على إصلاحها بالسرعة القصوى لتجنيب ما يقارب 700 ألف نسمة يقطنون في مدينة الحسكة وريفها الغربي العطش.
وفي كل مرة يتوجه فيها العامل في قسم طوارئ المياه عبد الوهاب الدشة ورفاقه العمال لصيانة محطة علوك أو خطوط نقل المياه في ريف المحافظة الغربي تتراءى أمامهم صور معاناة الأهالي في مدينة الحسكة نتيجة انقطاع المياه ما يزيد شجاعتهم وفق قوله “كنا نقدم على اقتحام المخاطر الناتجة عن سقوط القذائف وعمليات إطلاق النار في المنطقة لأن واجبنا المهني والوطني يحتم علينا العمل في مختلف بيئات العمل والظروف” بينما لفت خضر المحمود العامل في قسم الصيانة إلى أنه ورفاقه مستمرون في العمل كل في قطاعه خدمة لأبناء الوطن متحدين جميع الظروف والصعوبات التي تعترض العمل نتيجة الأوضاع التي تمر بها سورية.
