S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
اختتمت مساء اليوم فعاليات معرض الصناعات الغذائية والتعبئة والتغليف (فود إكسبو) الذي نظمته مجموعة دلتا للاقتصاد والأعمال بالتعاون مع وزارة الصناعة واتحادي غرف الصناعة والتجارة السوري بمشاركة كبرى الشركات الوطنية العاملة في مجال الصناعات الغذائية في فندق الداما روز بدمشق تحت شعار “معا لدفع عجلة النمو الاقتصادي من أجل سورية أفضل”.
واعتبر وزير التنمية الادارية الدكتور حسان النوري خلال جولته في المعرض أن هذا الحضور من الشركات الصناعية والقواعد الاقتصادية الوطنية يضاف إلى انجازات الجيش العربي السوري لاثبات قدرة سورية بشعبها وجيشها ورجال أعمالها الوطنيين بمساهمتهم في تحصين اقتصادها على تحقيق الانتصار على كل أعدائها.
وبين أن “هؤلاء الصناعيين وضعوا استثمارات كبيرة ويواجهون هذه الازمة والمؤامرة الكونية بإصرار وثبات ليؤكدوا دورهم الاقتصادي والصناعي في تعزيز الاقتصاد الوطني” منوها بالجهود المبذولة لتنظيم هذا المعرض ضمن الظروف الحالية.
وأعرب الدكتور النوري عن أمله بعودة صناعة المعارض الى سابق عهدها لتنظيم المعارض الكبيرة بمشاركة الشركات والموءسسات الصناعية والاقتصادية التي بدأت تتعافى وتعود إلى العمل والانتاج معتبرا أن “هكذا نشاطات تحتاج الى دعم من الحكومة والمنظمات الاقتصادية وغيرها للإكثار منها لتوليد الثقة بالاقتصاد الوطني وإعادة الصناعيين الذي غادروا البلاد إلى وطنهم ليعيدوا بناء مشاريعهم.
بدوره بين رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس أن هذا المعرض يعكس قدرة الصناعيين على تجاوز العقبات والصعوبات التي فرضتها الازمة والتأقلم مع الظروف داعيا الصناعيين الذين خرجوا الى الخارج للعودة والمساهمة في العجلة الاقتصادية والصناعية.
من جهته أمين سر اتحاد المصدرين مازن حمور اعتبر هذا المعرض انجاز كبير وهو رسالة للصناعيين السوريين في الخارج للعودة وإعادة تشغيل معاملهم لافتا الى ان الاقتصاد السوري يسير بخطا حثيثة وقال “هناك صناعيون لم تتوقف عجلة الانتاج في مصانعهم وهم الآن يشاركون في هذا المعرض.. وإن العام القادم سيكون حافلا بالمعارض الخارجية والداخلية”.
واعتبر المدير لمجموعة دلتا المنظمة للمعرض غياث شماع أن “هذه الدورة العاشرة لمعرض فود اكسبو بعد انقطاع دام 3 سنوات والذي يهدف إلى تحريك العجلة الاقتصادية واثبات للعالم بأنه باليد العاملة الوطنية قادرون على تأمين المنتجات الغذائية لسد احتياجاتنا المحلية والتصدير إلى الخارج” لافتا إلى أهمية تسليط الضوء على سبل تفعيل الحركة التجارية لتسهيل التعريف بهذه المنتجات من المصنع إلى المصدر والمستهلك وللإطلاع على أحدث الافكار والابتكارات وعقد الصفقات التجارية ليكون الملتقى الأمثل لرجال الأعمال وجميع مصنعي وموردي المواد الغذائية وكل المهتمين بهذه الصناعة.
وبين وفيق الرفاعي مدير مركز دمشق بشركة انبوبا للصناعات الزراعية (بروتينا) أن الشركة لم تتوقف عن العمل والانتاج رغم الأضرار التي لحقت بها نتيجة الأعمال الإرهابية التي استهدفت بعض أقسامها مشيرا إلى أهمية تذليل الصعوبات التي واجهت الصناعيين في تأمين المواد الاولية وخاصة المستوردة بسبب
العقوبات المفروضة على سورية وعلى مؤسستها وشركاتها الوطنية والتي تم تجاوز بعضها.
وأعرب الرفاعي عن أمله بتأمين متطلبات العمل الصناعي من فيول ومازوت وطاقة كهربائية لتعود الشركات إلى الطاقات التي كانت عليها وتقديم تسهيلات مصرفية ليتمكن الصناعيون المتضررون من إعادة تشغيل منشآتهم.
من جهته اعتبر أسامة طنجوري مدير المبيعات في شركة فروستي أن المعرض كان فرصة للقاء مندوبي الشركات من سورية ومن الدول العربية وحتى الافريقية لافتا إلى أهمية الشراكة التي أقامتها الشركة لتسويق منتجاتها عبر منافذ بيع مؤسسات التدخل الايجابي العامة كالاستهلاكية والخزن والتسويق وتوفير منتجاته بأسعار مقبولة وبمواصفات جيدة.
وتضمن المعرض الذي استمر ثلاثة أيام مختلف أنواع المنتجات الغذائية وآلات التعبئة والتغليف وموادها إضافة إلى مؤسسات البنوك وصناديق التنمية والتمويل.
