حمص-سانا
افتتحت مديرية الثقافة في محافظة حمص اليوم أنشطة أسبوع الطفل العالمي في المركز الثقافي بحضور وزير الثقافة محمد ياسين الصالح ومشاركة عدد كبير من الأطفال وأسرهم.
الأطفال بناة سوريا الجديدة
وفي كلمة له خلال الفعالية التي استهلت بتلاوة للقرآن الكريم بصوت الطفل عبد الرحمن الأبرش، أكد الوزير الصالح، أهمية الاهتمام بالأطفال باعتبارهم بناة سوريا الجديدة وقادة المستقبل، مشيراً إلى أن الأفكار التي يتبنونها ستسهم في صياغة المشهد المستقبلي للبلد.

ودعا الوزير الصالح إلى الابتعاد عن أسلوب التلقين، مفضلاً تعزيز الحرية الفكرية التي تفتح أبواب العقول الحرة والمدافعة عن الحق والحرية، مبرزاً اهتمام الدولة السورية من أعلى المستويات بالأطفال، من خلال العديد من المبادرات والفعاليات التي تهدف لدعم مواهبهم وأفكارهم وجعلها قابلة للتنفيذ.
وألقى الطفل عبد القادر المحمد كلمة عن الأطفال المشاركين تحدث فيها عن معاناة حمص خلال سنوات الحرب، وكيف عادت المدينة بعد أن استعاد أهلها بريقها بالنصر.
وانطلقت بعد ذلك فعاليات المناظرة الفكرية التي شاركت فيها طالبات مدرسة الرسالة تحت عنوان: تعامل الأطفال مع العالم الافتراضي.
تعزيز الانتماء عبر فعاليات ثقافية

وعلى هامش الفعالية، نظمت مديرية الطفل في وزارة الثقافة العديد من الأنشطة، شملت ورشات للرسم ومعارض فنية وعلمية متنوعة استخدمت مواد معاد تدويرها من البيئة والطبيعة، بالإضافة إلى أركان متعددة هدفت لتعزيز القراءة وعروض للكورال الخاص بمعهد محمد عبد الكريم للموسيقا وأنشطة في مجال الطهي والروبوتات التعليمية.
كما تضمنت الفعالية التعريف بالدفاع المدني، وعروض أفلام ثلاثية الأبعاد، وأنشطة تراثية، ومعرضاً من تنظيم مدرسة طلائع النور التي عرضت تاريخ الحالة التعليمية في حمص منذ الفتح الاسلامي، ومسيرة علماء المدينة وإسهاماتهم المتميزة عبر مختلف المجالات، وركناً مخصصاً لعرض التلسكوب.

وتشمل الفعاليات المستمرة حتى الـ 27 من الشهر الجاري عروضاً مسرحية، أفلاماً هادفة، أمسيات شعرية، مسابقات فكرية، أنشطة رسم، وفعاليات تتعلق بالتراث والتاريخ والعلوم.
شارك في حضور الفعالية مدير ثقافة الطفل في وزارة الثقافة، ومديرا مديريتي الثقافة والتربية في حمص إلى جانب عدد من مديري المدارس والأطفال وعائلاتهم.
وكانت فعاليات احتفالية يوم الطفل العالمي انطلقت في الـ 20 من الشهر الجاري، والتي تنظمها مديرية ثقافة الطفل ومديريات الثقافة، وتشمل العديد من الفعاليات الترفيهية والتعليمية والفنية والرياضية في دمشق والمحافظات السورية.



