الشريط الإخباري

الاتحادات العمالية العربية تدعو لمواجهة الإرهاب وتحيي انتصارات الجيش العربي السوري

بغداد -سانا

أكدت الاتحادات العمالية العربية أهمية الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري في مواجهته للإرهاب الذي يستهدف سورية وشعبها مجددة دعمها لكل المبادرات التي ترمي الى إنهاء الازمة في سورية عبر الحوار بعد القضاء على الارهاب واستتباب الأمن والاستقرار فيها.

ودعت الاتحادات في بيان صدر بعد الجلسة الختامية للندوة النقابية العربية حول سبل الحرب على الارهاب وتحديات الهجرة والتي أقامها الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب واستضافها الاتحاد العام لنقابات العمال في العراق إلى التصدي ومواجهة الإرهاب والعنف والاقتتال والحروب باعتبارها المصدر الراهن لضغوط الهجرة طلبا للامان والسلامة والحياة والى معالجة كل النزاعات والخلافات بالحوار والطرق السلمية فيما بين الدول وداخل كل منها ونشر مبادىء القيم الانسانية والاعتدال واحترام ثقافات وتقاليد وقناعات وانتماءات جميع مكونات المجتمع الوطني الواحد.1

وحث البيان على مواجهة الفكر الإرهابي والحد من انتشار أدوات الإرهاب وعناصره والدعوة الى تطوير المناهج التعليمية وبرامج الوعي والتثقيف والخطاب الاعلامي المعتدل وتوسيع اهتمامات الاعلام النقابي بمحاربه كل الافكار المتطرفة والعنفية.

وأدان البيان الإرهاب والداعمين والممولين له والأعمال التي تقوم بها التنظيمات الارهابية داعيا الحكومات الاقليمية والعربية الى الكف عن تسهيل عبور الإرهابيين وتسللهم والالتزام بالقرارات الدولية ذات الصلة بمكافحة الارهاب.

وحيا البيان انتفاضة الشباب الفلسطيني في وجه الإرهاب الصهيوني معربا عن الإدانة الشديدة لممارسات سلطات الكيان الصهيوني العنصري ضد المدنيين العزل وانتهاجها سياسة التهجير القسري للشعب الفلسطيني.

كما حيا كل الجهود المبذولة للقضاء على الارهاب والتنظيمات الإرهابية في كل من سورية وليبيا واليمن ومصر وتونس داعيا الى تعزيز التعاون والتكامل العربي للحد من انتشار ظاهرة الإرهاب ودعم جيوش البلدان العربية حتى تكون بمستوى المواجهة الفعلية لهذه الآفة التي انتشرت في الوطن العربي والقضاء عليها بشكل نهائي.2

وطالب البيان بالعمل على ايقاف كل القنوات الفضائية والمسموعة التي تسهم في نشر الفكر التكفيري وتدعم الارهابيين وثقافتهم المرفوضة وتسهم في نشر الفتنة بين المكونات الاجتماعية في الوطن الواحد وتعمل على نشر الاخبار المضللة والكاذبة والمفبركة والتي لا تمت لحقيقة ما يجري في البلدان العربية معتبرا أن هذه القنوات تمثل خدمة للمشاريع المعادية لاستقرار الامة العربية.

ورفض البيان تسييس مأساة اللاجئين والمهجرين وتوظيف معاناتهم لاغراض سياسية واعلامية رخيصة داعيا منظمة الامم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بمسألة الهجرة الى تكثيف جهودها في تأمين حماية اللاجئين في مخيمات الهجرة وتوفير سبل الحياة اللازمة لهم من رعاية صحية وتعليم وتأمين فرص العمل.

وأكد البيان أهمية تعزيز روح المواطنة من خلال الابتعاد عن سياسة التمييز الطبقي والعرقي والمذهبي والحزبي والتعامل مع كل مكونات المجتمع على قدم المساواة وتعزيز العدالة الاجتماعية والقضاء على الفساد الاداري والمالي والسياسي مشددا على أهمية تفعيل دور الشباب من خلال منحهم حرية إبداء آرائهم وأفكارهم عبر المنتديات والمراكز الثقافية والشبابية والمؤسسات العلمية والجامعات وتوفير فرص العمل لهم واتاحة الفرصة لهم لتولي المسوءوليات القيادية على مختلف الصعد.

وأشار البيان الى ضرورة إرساء دعائم الامن والاستقرار في عموم الدول العربية لانه بدون ذلك لا يمكن الحديث عن وقف الهجرة وعودة الكفاءات بشكل دائم او مؤقت وتنظيم العلاقة بين الكفاءات المهاجرة والجامعات والاكاديميات العربية ومراكز البحث العلمي ووضع الجداول الزمنية للزيارات والمحاضرات وتنفيذ المشاريع العلمية المشتركة وتنظيم التواصل والتعاون مع الكفاءات المهاجرة للاستفادة من دورها في خدمة الوطن وتوفير مناخات عودتها من خلال تطوير مراكز البحث العلمي والاكاديمي وتقديم الحوافز المادية والمعنوية لها.

وطالب البيان المنظمات المعنية بالهجرة والحكومات الوطنية لدول الارسال والاستقبال للمهاجرين الى تعزيز رعاية المرأة المهاجرة وحمايتها من الابتزاز والاستغلال الجنسي والايذاء الجسدي وحماية الاطفال المهاجرين ومنع الاتجار بهم وتجنيدهم بالاعمال المسلحة واستغلالهم من قبل عصابات الاتجار بالاعضاء البشرية وتوفير الرعاية الصحية لهم وفرص التعليم احتراما للطفولة والامومة.

وشدد البيان على أهمية تمكين المرأة من المشاركة الفاعلة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وتوفير فرص العمل الكريم لها ودعم مشاركتها في الحركة النقابية وتولي المسؤوليات القيادية فيها بما يتناسب مع دورها في الأسرة والعمل والمجتمع.

وكانت أعمال الندوة النقابية العربية حول الحرب على الارهاب.. وتحديات الهجرة التي اقامها الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب واستضافها الاتحاد العام لنقابات العمال في العراق بمشاركة الاتحاد العام لنقابات العمال فى سورية بدأت اعمالها اول أمس واستمرت يومين وشارك فيها الاتحاد العالمي لنقابات العمال والاتحادات العمالية في العراق واليمن وموريتانيا والسودان ولبنان ومصر وفلسطين والكويت والبحرين والاتحادات العربية النقابية لعمال البناء والاخشاب والمصارف والتجارة والاعمال المالية والصناعات المعدنية والكهرباء والزراعة والصناعات الغذائية والصحة والبلديات والسياحة واتحاد المتقاعدين العرب وعدد من الاعلاميين العرب.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency