أبو ظبي-سانا
بمشاركة تجاوزت أكثر من 60 ألفاً من المبدعين وصُنّاع الإعلام والمحتوى والفنون والمنتجين والناشرين ورواد الأعمال، إلى جانب ما يزيد على 400 متحدث عالمي من صنّاع السياسات ورواد الابتكار والمؤثرين، و300 مشارك في أكبر معرض جماعي للإعلام والمحتوى، انعقدت قمة “بريدج” للإعلام، في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.
وشهدت القمة التي استضافها مركز أبو ظبي الوطني للمعارض “أدنيك” بين الثامن والعاشر من الشهر الجاري، برنامجاً ثرياً ضم أكثر من 300 فعالية متنوعة، شملت 200 جلسة حوارية و50 ورشة عمل وفرت منصات تفاعلية لمختلف القطاعات، وأتاحت فضاءات لبناء الشراكات النوعية، وتطوير منظومات الإنتاج وسلاسل القيمة، إلى جانب تبادل الخبرات بين أبرز الفاعلين في هذا القطاع عالمياً.
مشاركة سورية فاعلة

برزت سوريا ضمن الدول المشاركة بوفد رسمي، ضم وزير الإعلام حمزة المصطفى، والمدير العام للوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) زياد المحاميد، والمدير العام للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون علاء برسيلو، حيث عقد الوفد لقاءات مع ممثلي عدد من الدول لبحث سبل تعزيز التعاون الإعلامي، وتبادل الخبرات في صناعة المحتوى والبرامج التدريبية، إضافة إلى الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير العمل الإعلامي.
أسماء عالمية على المنصة
القمة استضافت شخصيات بارزة من مختلف المجالات، من بينهم الممثل والمخرج العالمي إدريس ألبا، والرئيس التنفيذي لشركة “فاينر ميديا” غاري فاينر تشوك، ووزير الدولة الإماراتي للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي عمر سلطان العلماء، والمؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة “فوكس ميديا” جيم بانكوف، إلى جانب الأميرة لمياء آل سعود الأمين العام لمؤسسة الوليد للإنسانية وعضو مجلس إدارة تحالف بريدج، فضلاً عن نخبة من المتحدثين العالميين.
أهداف القمة
عقدت “بريدج 2025” تحت مسارات رئيسية شملت الإعلام، واقتصاد المبدعين، والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، والتسويق، والألعاب الإلكترونية، والموسيقى وصناعة الأفلام، وركزت على: رسم مستقبل الإعلام الرقمي عبر مناقشة أحدث الاتجاهات، وبناء جسور التعاون بين الإعلام والقطاعات الإبداعية الأخرى كالفن والموسيقى، وتعزيز الابتكار من خلال عرض أحدث التقنيات الإعلامية وحلول الذكاء الاصطناعي، وتمكين المواهب عبر مبادرات مثل “أول إصدار” التي أطلقها مجلس الإمارات للإعلام.
مخرجات ملموسة
اختُتمت القمة بتوقيع أكثر من 30 مذكرة تفاهم، ما يعكس قدرتها على خلق شراكات جديدة عابرة للحدود في الإعلام والتقنية والابتكار، كما خرجت بتوصيات مهمة أبرزها: دعم الاقتصاد الإبداعي المستدام، ووضع تشريعات خاصة بالذكاء الاصطناعي، وتعزيز الحوار الدولي المستمر، وتوسيع نطاق صناعة المحتوى والرياضات الإلكترونية كقوة اقتصادية وثقافية متنامية.
وتمثل القمة إحدى مبادرات تحالف “بريدج” الذي يتخذ من دولة الإمارات مقراً له كمنظمة عالمية مستقلة تهدف إلى تطوير قطاعات الإعلام والمحتوى والترفيه، وتعزيز تنوعها وتأثيرها في الاقتصادات والمجتمعات، وتحقيق تأثير إيجابي وبناء إطار عالمي أكثر ترابطاً ومرونة والتزاماً بالقيم المهنية في قطاعات الإعلام والمحتوى والترفيه، ويتعاون التحالف مع شركاء عالميين، من بينهم “ميتا” بهدف تعزيز الابتكار وتطوير أدوات جديدة تخدم صناعة المحتوى.