الرياض-سانا
افتتحت الهيئة الوطنية لتنفيذ اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية والبيولوجية في وزارة الخارجية السعودية اليوم فعالية بعنوان “عالم خالٍ من الأسلحة الكيميائية”، في مقر الوزارة بالرياض، بحضور عدد من المسؤولين الحكوميين والسفراء العرب والأجانب المعتمدين لدى المملكة.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن نائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبد الكريم الخريجي قوله: إن الفعالية تهدف إلى تعزيز الوعي بمخاطر الأسلحة الكيميائية، مشدداً على أهمية التزام المجتمع الدولي بحظرها الكامل، وأوضح أن تاريخ هذه الأسلحة يمثل أحد أكثر الفصول ظلمة في مسيرة البشرية، حيث تحوّل العلم من وسيلة للبناء إلى أداة للهدم والمعاناة، بدءاً من استخدام الدخان والسموم في العصور القديمة وصولاً إلى الغازات السامة في الحروب الحديثة.
وأشار الخريجي إلى أن هذه التجارب الأليمة دفعت المجتمع الدولي إلى توحيد جهوده لوضع أطر قانونية لمنع تكرارها، بدءاً من اتفاق ستراسبورغ عام 1675 مروراً باتفاقية بروكسل 1874 ومؤتمري لاهاي للسلام وبروتوكول جنيف 1925، وصولاً إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية لعام 1993 التي دخلت حيّز التنفيذ عام 1997 وأسست منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وأكد نائب وزير الخارجية أن السعودية كانت من أوائل الدول التي وقّعت وصادقت على الاتفاقية، وأن الهيئة الوطنية تقدم سنوياً بيانات عن المواد الكيميائية في المملكة، وتتعاون بشفافية مع فرق التفتيش الدولية.
وكان مندوب سوريا الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية “محمد كتوب” أكد في كلمته خلال أعمال الدورة الـ 30 لمؤتمر الدول الأطراف في “منظمة حظر الأسلحة الكيميائية” الحرص على تعزيز التعاون المتبادل مع المنظمة، مشيراً إلى أن سوريا اليوم لم تعد تهديداً كما كانت في حقبة نظام الأسد، وهي مختلفة عن تلك التي حرمت من امتيازاتها عام 2021، وبوصلتها مصالح الضحايا والناجين وتدمير أي بقايا للأسلحة الكيميائية، كما تريد أن تحصل على جميع حقوقها في المنظمة.