دمشق-سانا
نظمت سفارة المملكة العربية السعودية بدمشق مساء اليوم، حفل استقبال بمناسبة اليوم الوطني الخامس والتسعين للمملكة، وذلك في فندق الفورسيزون بدمشق.

وأكد سفير المملكة العربية السعودية بدمشق فيصل بن سعود المجفل، خلال كلمة له، أن هذا اليوم يجسد ملحمة التوحيد التي قادها المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود؛ لتقوم على أرض الإسلام دولة راسخة الأركان وموحدة، تنشر السلام والتنمية وتخدم قضايا الأمة العربية والإسلامية.
وقال السفير: “إن الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية العزيزة يمثل وقفة تقدير وإجلال لمسيرة قيادة المملكة، بدءاً بالملك المؤسس وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي العهد، مع رجال ونساء وهبوا وقتهم وخبراتهم لارتقاء التنمية وحفظ الأمن والمجتمع والتربية والتعليم والدبلوماسية والمساعدات الإنسانية بكل احترافية وحكمة واقتدار، حتى غدت المملكة في مصاف الدول المتقدمة وركناً راسخاً للاستقرار الإقليمي والدولي”.
ولفت السفير إلى أن المملكة شهدت في السنوات الأخيرة نقلة نوعية في شتى المجالات، وتعززت مكانتها كمحور عالمي للطاقة والابتكار ووجهة للسياحة والأعمال، بما يحقق الرفاه للمواطنين والمقيمين ويفتح آفاقاً أرحب للأجيال القادمة.
التضامن مع سوريا
وجدد السفير في كلمته التضامن مع سوريا قيادة وشعباً، مؤكداً دعم المملكة لتطلعات وآمال الشعب السوري في الوصول إلى الأمن والاستقرار والازدهار، مشدداً على ما يجمع البلدين الشقيقين من روابط تاريخية وأخوية راسخة، وحرص المملكة على المضي بها نحو مزيد من التعاون لما فيه خير سوريا والسعودية وشعبيهما.

بدوره أكد وزير الاقتصاد والصناعة نضال الشعار في كلمة له، أن هذا اليوم المبارك يحمل كل معاني المحبة والوفاء للمملكة قيادة وشعباً، مشدداً على أن ما تحقق في المملكة عبر رؤية 2030 ليس إنجازاً وطنياً فحسب، بل هو مشروع يفتح آفاقاً للحظة تكامل مع محيطها.
ولفت الوزير إلى أن الأخوة بين سوريا والسعودية ليست خياراً طارئاً، بل هي جسور ممتدة تتجدد اليوم بإرادة صادقة وتزدهر مع كل خطوة نحو المستقبل، متمنياً للمملكة المزيد من القوة والتماسك والازدهار.
الامتداد الحضاري

من جانبه أكد وزير الثقافة محمد ياسين الصالح في تصريح لـ سانا، أن المملكة تمثل امتداداً لسوريا على الصعيد اللغوي والديني والعرقي والحضاري، بما لديها من تنوع وبما لدى سوريا من تنوع يجمع بين البلدين الكثير، مشيراً إلى أن فرحة السوريين بتحرير بلدهم كانت فرحة واحدة مع الأشقاء في السعودية، مبيناً أن أي خير يصيب المملكة يفرح السوريين تماماً كما يفرح السعوديون بأي خير يصيب سوريا.
ولفت الوزير إلى أن الموقف السعودي مع إخوانهم في سوريا كان مشرفاً، حيث شهدنا بعد التحرير قدوم الوفود الاستثمارية التي أكدت، أن هذه البلاد هي بلادهم كما هي بلاد السوريين.
حضر الحفل عدد من الوزراء والمسؤولين السوريين والسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة في سوريا، وفعاليات اقتصادية ودينية وإعلامية وثقافية وفنية.
ويوافق اليوم الوطني السعودي في الـ 23 من أيلول من كل عام، وهو التاريخ الذي أعلن فيه الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود توحيد البلاد تحت اسم “المملكة العربية السعودية”، في 21 جمادى الأولى عام 1351هـ الموافق 23 أيلول 1932.



