دمشق-سانا
أعلنت الإدارة القنصلية في وزارة الخارجية والمغتربين، أن القنصلية السورية في إسطنبول أنجزت خلال شهري تشرين الأول وتشرين الثاني من العام الجاري 26152 معاملة في رقم قياسي غير مسبوق.
وأكد مدير الإدارة القنصلية في الوزارة محمد يعقوب العمر، في تصريح لـ سانا، أن هذا الإنجاز يعكس نتائج خطة التطوير الشاملة التي نفذتها الوزارة خلال العام، سواء على مستوى البنية التحتية أو رفع كفاءة الخدمات والإجراءات، لافتاً إلى أن هذا الرقم القياسي هو مؤشر واضح على التطور المتسارع في الخدمات القنصلية وارتفاع القدرة التشغيلية لتلبية احتياجات الجالية السورية في تركيا.
وأوضح العمر أن حجم العمل المتزايد شهراً بعد شهر يعكس ثقة الجالية السورية والقدرة التشغيلية المتنامية للقنصلية، مبيناً أن القنصلية نجحت خلال الشهرين المذكورين في إصدار 8907 جوازات سفر عادي، و1562 جواز سفر مستعجل، ليصل إجمالي جوازات السفر إلى أكثر من عشرة آلاف جواز.
وفي مجال التصديقات، أشار العمر إلى إنجاز 9960 تصديقاً عاماً، بالإضافة إلى 3034 تصديقاً مدرسياً، فيما بلغ عدد الوكالات المنجزة 1281 وكالة، إضافة إلى تمكن القنصلية من معالجة 1161 معاملة لاستخراج ورقة من سوريا، إلى جانب إنجاز 77 خدمة أخرى تحت بند “إلى من يهمه الأمر”، مؤكداً أن هذه الأرقام تعكس التزام الوزارة بخدمة الجالية السورية في الخارج وفق أعلى المعايير.
وأرجع العمر هذا الإنجاز القياسي إلى حزمة من الإجراءات التطويرية الجوهرية التي تبنتها الإدارة القنصلية، حيث جرى توسيع صالة التصديقات من 12 متراً مربعاً إلى 100 متر مربع، بالإضافة إلى تجهيز صالة انتظار جديدة أسهمت في تخفيف الازدحام وتنظيم حركة المراجعين، موضحاً أن الهدف كان رفع الطاقة الإنتاجية، حيث جرى رفع القدرة اليومية لإنجاز الجوازات من نحو 70 جوازاً إلى ما يصل إلى 500 جواز يومياً، وهو ما انعكس بوضوح على سرعة المعاملة وجودة الخدمة.
وفي سياق متصل، كشف العمر أن جهود التطوير شملت زيادة الكفاءة التشغيلية لأقسام أخرى، حيث تضاعف عدد الوكالات القنصلية المنجزة يومياً من 25 إلى 50 وكالة بفضل إعادة توزيع مهام العمل وتوسيع الكادر، كما رفعت القنصلية قدرتها اليومية على معالجة التصديقات لتصل إلى 1000 معاملة يومياً، الأمر الذي أحدث تحسناً ملموساً في سرعة وجودة الخدمات المقدمة للمراجعين، لافتاً إلى أن الوزارة رفدت القنصلية بـ 25 موظفاً لدعم مختلف الأقسام، الأمر الذي ساهم في رفع القدرة الإنتاجية وتحسين مستوى الأداء.
وأكد مدير الإدارة القنصلية، أن هذه الإنجازات القياسية التي جاءت نتيجة لتحسين البنية التحتية والاستجابة الفعالة لحجم العمل المتزايد، تمثل دليلاً قاطعاً على الالتزام الثابت لوزارة الخارجية والمغتربين تجاه أبناء الجالية السورية، مشدداً على أن الهدف لا يقتصر على تسجيل الأرقام فحسب، بل على تعزيز ثقة الجالية في قدرة البعثات على خدمتهم بكفاءة عالية.
وأشار العمر إلى أن خطة تحديث الخدمات القنصلية مستمرة، وستركز المرحلة القادمة على المزيد من التسهيل في كل الإجراءات، لضمان استمرارية تقديم الخدمات القنصلية بجودة فعّالة، ووفق أرقى المعايير المهنية.
وتتواصل جهود وزارة الخارجية والمغتربين تجاه الجاليات السورية في الخارج، وتطوير الخدمات القنصلية وتسهيل إجراءات السفر والوكالات والمعاملات الرسمية والتجارية، بما يضمن خدمة المواطنين بكفاءة عالية ووفق أفضل المعايير.
