دمشق-سانا
في خطوة شبابية لافتة، أطلق الشاب محمد سعيد تواتي وخطيبته دارين الصوفي مطبخاً منزلياً يقدم مأكولات شرقية وغربية، ليحوّلا شغفهما بالطهي إلى مصدر دخل مستدام، ويبرهنا أن الإبداع والعمل الجاد قادران على فتح أبواب ريادة الأعمال حتى من أبسط الأماكن.
فكرة المشروع وبدايته
في حديث عن المشروع قال تواتي لمراسلة سانا: “إن اختيار العمل في المطبخ المنزلي جاء نظراً للتكاليف البسيطة، والاستفادة من أدوات المطبخ المتوفرة في المنزل”، مؤكداً أن المشروع ليس مجرد طهي، بل دمج بين الفن والإدارة الحكيمة.
وأضاف تواتي: إنه اكتسب خبراته الأولى في مطعم شعبي بدمشق، قبل أن يسافر إلى لبنان والأردن والإمارات وتركيا لتعلّم أصناف متنوعة من الطعام.
التسويق وزيادة قاعدة العملاء
أوضح تواتي أن المشاركة في البازارات والمعارض وآخرها مشاركته مع خطيبته في بازار “بكرا أحلى” المقام حالياً في مقهى الروضة بدمشق، ساعدت على التعريف بالمشروع وزيادة عدد الزبائن، مشيراً إلى أن التفاعل المباشر مع الزوار شكل حافزاً للاستمرار وتطوير المشروع.
من جانبها، قالت الصوفي، خريجة كلية السياحة: “إنها تتولى الترويج للمطبخ عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتنفيذ الطلبات الخاصة بالعزائم والحفلات في دمشق وريفها”، مؤكدةً أن الدعم العائلي والمجتمعي ساعد في تعزيز ثقة الزبائن بالمشروع واستمراريته.
التحديات والفوائد
أشارت الصوفي إلى أن ارتفاع أسعار المواد الأولية وعدم استقرارها كان من أبرز التحديات في بداية العمل، لكنها أكدت أن مشروع “المطبخ البيتي” يتيح فرصة استثنائية للشباب لتحويل هواياتهم وشغفهم إلى مصدر دخل مستدام، مع إمكانية تطوير المشروع مستقبلاً.
المشاريع الصغيرة بوابة الشباب نحو الابتكار
وتمتاز المشاريع الصغيرة والمتوسطة بالمرونة وسهولة التأسيس، ما يجعلها مناسبة للشباب الطموح الراغب في تحويل أفكاره وشغفه إلى نشاط اقتصادي منتج يدعم الاستقلال المالي ويعزز الابتكار المحلي.