لندن-سانا
كشفت دراسة حديثة أجرتها كلية لندن الجامعية أن ارتفاع ضغط الدم، حتى وإن كان طفيفاً في مرحلة الثلاثينيات من العمر، يمكن أن يترك أثراً تراكمياً يمتد لعقود، ويرفع من مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية في مراحل لاحقة من الحياة.
وأظهرت الدراسة، التي تابعت أكثر من 450 شخصاً وتناقلتها صحيفة إندبندنت البريطانية، أن الارتفاع المستمر في ضغط الدم عبر مراحل العمر يؤدي إلى ضعف تدفق الدم إلى القلب عند التقدم في السن، حيث سجّل بعض المشاركين انخفاضاً في تدفق الدم بنسبة وصلت إلى 6 بالمئة في عمر 77 عاماً، بينما ارتبط كل انخفاض بنسبة 1 بالمئة بزيادة خطر الإصابة بنوبة قلبية خطيرة بنسبة 3 بالمئة.
وقالت الدكتورة غابي كابتور، الباحثة الرئيسة في الدراسة: “إن القلب يحتفظ بذاكرة طويلة الأمد لضغط الدم عبر السنين”، مؤكدةً ضرورة اتخاذ خطوات وقائية في عمر مبكر للحد من التأثيرات المتراكمة للضغط المرتفع.
ودعا الباحثون إلى المحافظة على مستوى ضغط انقباضي يقل عن 120، بالتزامن مع اتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني بانتظام.
ويعد ارتفاع ضغط الدم من أكثر الأمراض الصامتة انتشاراً في العالم، إذ غالباً لا ينتبه المصاب لأعراضه، فيما تشدد الهيئات الصحية البريطانية على أن الكشف المبكر والمتابعة الطبية المنتظمة يمثلان خط الدفاع الأول للوقاية من مضاعفاته القلبية والدماغية.