واشنطن-سانا
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا–ريفرسايد الأمريكية عن آلية جديدة قد تفسّر الارتباط بين استهلاك زيت فول الصويا وزيادة الوزن، موضحين أن الجزيئات المشتقة من دهونه داخل الجسم، والمعروفة باسم الأوكسيليبينات، هي التي تؤثر في اضطراب عمليات التمثيل الغذائي، وليس الزيت بحد ذاته.
ووفقاً لموقع science daily المختص بنشر الأخبار العلمية، بيّنت النتائج أن مركبات الأوكسيليبينات تسهم في تحفيز الالتهاب وتغيير وظائف الكبد، ما يرفع قابلية الجسم لتخزين الدهون ويزيد من مخاطر الإصابة باضطرابات أيضية.
وخلال التجارب المخبرية على الفئران، سجّلت المجموعات التي تلقت نظاماً غذائياً غنياً بزيت فول الصويا زيادة لافتة في الوزن، في حين لم تظهر الفئران المعدّلة وراثياً التأثير ذاته رغم تناولها النظام الغذائي نفسه، ما يشير إلى دور مباشر للأوكسيليبينات في هذه العملية.
وأوضحت الدراسة أن حمض اللينوليك وهو المكوّن الرئيس لزيت فول الصويا يتحول داخل الجسم إلى أوكسيليبينات ترتبط بالتهابات وتراكم للدهون في الكبد، إلا أن الباحثين أكدوا أن هذه الجزيئات لا تؤدي إلى السمنة بمفردها، بل تحتاج إلى تفاعل مع عوامل أيضية أخرى ليظهر تأثيرها بشكل كامل.
ويُعد زيت فول الصويا من أكثر زيوت الطهي انتشاراً في العالم، ويدخل في صناعة طيف واسع من الأطعمة المصنّعة والوجبات الجاهزة.