بكين-سانا
أثار مضمون رسالة خطّتها سيدة صينية داخل قطار فائق السرعة، موجة تفاعل كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي في الصين، بعدما عثرت عليها طالبة جامعية بعد يومين من كتابتها، لتتحول القصة إلى موضوع نقاش حول أساليب التربية وإدمان المراهقين على الهواتف الذكية.
وذكرت صحيفة Ningbo Evening News في تقريرها، أن السيدة كتبت رسالتها خلال رحلة من مدينة نينغبو في مقاطعة تشجيانغ شرقي الصين بتاريخ الـ 29 من تشرين الأول، معبّرة فيها عن قلقها من انشغال ابنها البالغ 14 عاماً بالألعاب الإلكترونية والهاتف المحمول، ومتسائلة ما إذا كان جميع المراهقين يواجهون المشكلة ذاتها.
وأضافت الصحيفة: إن عمال النظافة لم يلاحظوا الورقة، لتعثر عليها لاحقاً طالبة جامعية تبلغ 21 عاماً، أخذتها معها إلى منزلها ثم شاركت قصتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضحت الطالبة في منشورها أنها خاضت تجربة مشابهة قبل عام، حين كتبت مشاعرها على كيس قمامة خلال رحلة قطار، مشيرة إلى أنها رغم عدم كونها أماً، إلا أنها تتفهم ضغوط الأسر في مواجهة إدمان الأبناء على الأجهزة الإلكترونية.
واستذكرت الطالبة تجربتها الشخصية خلال فترة المراهقة، حين كانت تُدخل هاتفها إلى المدرسة خلسة رغم حظره، مبينة أن والدها عثر عليه مرة لكنه اختار الصمت حفاظاً على ثقتها، وهو ما دفعها لاحقاً للتوقف عن اصطحابه.
وبيّنت الطالبة أن والديها لجأا إلى أسلوب فعّال للحد من استخدام الهاتف عبر الامتناع عن استعمال أجهزتهما مساءً وقضاء الوقت في القراءة، الأمر الذي شجعها تدريجياً على تقليل الاستخدام أيضاً، مؤكدة أن القدوة مع التوجيه كانت أكثر ما أثّر فيها وغير سلوكها.
وتزايدت في السنوات الأخيرة المخاوف حول إدمان المراهقين على الهواتف الذكية والألعاب الإلكترونية في مختلف أنحاء العالم، ولا سيما في الصين، حيث تشير الدراسات إلى ارتفاع معدلات استخدام الأجهزة الإلكترونية بين الأطفال والمراهقين بشكل ملحوظ، ويعتبر الآباء والأمهات هذا الموضوع من أبرز التحديات التربوية، لما له من تأثيرات على الصحة النفسية والجسدية للطلاب.