دمشق-سانا
حولت الشابة هنا بعلبكي البالغة من العمر 21 عاماً حبها لصناعة الحلويات إلى مشروع ناجح خلال عامين، لتثبت أن الهواية يمكن أن تتحول إلى مصدر دخل وفرصة لإبراز الإبداع.

البداية كانت في مطبخ منزلها، حيث كانت تصنع حلوى “الدونات” لأسرتها وأصدقائها، لتتحول تدريجياً هذه الطلبيات الصغيرة إلى مشروع يحظى بإقبال داخل دمشق وخارجها.
التحديات والدعم الأسري
وللحديث عن المشروع، بينت بعلبكي لمراسلة سانا أن فكرته كانت تراودها منذ فترة طويلة، إذ كانت تصنع الدونات في المنزل وتلقى إعجاب المقربين، ما دفعها إلى تنفيذ طلبيات صغيرة، لتتطور التجربة شيئاً فشيئاً حتى تمكنت من إنتاج دونات مميزة بنكهة وجودة عالية.
وأكدت بعلبكي أن البداية لم تكن سهلة، فقد واجهت تحديات في التجريب والتطوير حتى وصلت إلى مستوى احترافي، مشيرةً إلى أن عائلتها كانت الداعم الأكبر في مختلف مراحل المشروع، من المساعدة في إعداد الطلبيات إلى المشاركة في المعارض التي أسهمت في انتشار منتجها.
التسويق والانتشار
وقالت بعلبكي: “أسوّق منتج حلوى الدونات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقد حققت انتشاراً لافتاً من خلال المعارض التي أشارك فيها، وأبرزها معرض دمشق الدولي وبازار روح الشام الذي نظمته مؤسسة سند للشباب التنموية وجمعية روح الأسبوع الماضي، واحتضن منتجات شبابية سورية غالبيتها من صنع الأيادي المبدعة”.
وأضافت بعلبكي: إنها بدأت المشروع بتمويل بسيط، ليصبح اليوم مصدر دخل مستقل وفرصة لإبراز موهبتها في فن صناعة الدونات بأشكال وأحجام وأسعار تناسب مختلف شرائح المجتمع.
منصة للإبداع وفرص اقتصادية للشباب
تعتبر المشاريع الصغيرة منصة مثالية للشباب لاستثمار المواهب والهوايات في منتجات وخدمات تلبّي احتياجات المجتمع المحلي، ما يسهم في تنشيط الاقتصاد المحلي وخلق بيئة داعمة للإبداع، وتجارب شبابية ناجحة، مثل مشروع هنا بعلبكي في صناعة الدونات، تؤكد قدرة الشباب على تحويل أفكارهم البسيطة إلى مشاريع ناجحة ومستدامة.