واشنطن-سانا
أعلنت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية (NOAA) عن انطلاق توهّج شمسي من الفئة M7.4 من البقعة النشطة AR4274 يوم الأربعاء، نتج عنه انبعاث كتلي إكليلي ضخم يُتوقع أن يصل إلى الأرض خلال الساعات الأربع والعشرين إلى الثماني والأربعين المقبلة، مسبباً عاصفة جيومغناطيسية قوية من المستوى G3.
وبحسب موقع spaceweather.com المتخصص في الظواهر الشمسية والفضائية، أوضحت الإدارة أن موجة الجسيمات الشمسية المشحونة قد تؤدي إلى اضطرابات مؤقتة في الاتصالات اللاسلكية وأنظمة الملاحة والأقمار الصناعية، إضافة إلى احتمال حدوث تقلبات طفيفة في شبكات الكهرباء عالية الجهد، مشيرةً إلى أن التأثيرات لا تشكل خطراً مباشراً على حياة الإنسان.
وأشار خبراء الفلك إلى أن العاصفة ناتجة عن سحب هائلة من البلازما والمجالات المغناطيسية المقذوفة من الغلاف الخارجي للشمس، والتي تتفاعل عند وصولها مع المجال المغناطيسي للأرض مسببةً تيارات كهربائية واضطرابات في الطبقات العليا من الغلاف الجوي، لافتين إلى أن الظاهرة قد تتيح فرصة نادرة لمشاهدة الشفق القطبي في مناطق أوسع من المعتاد.
ودعت الهيئات المختصة في مجالات الطيران والاتصالات والطاقة إلى اتخاذ الإجراءات الاحترازية، في ظل توقعات بأن تبلغ ذروة النشاط الشمسي صباح الجمعة، مؤكدةً أهمية المراقبة المستمرة للعواصف الشمسية مع ازدياد الاعتماد العالمي على الأنظمة التقنية الحساسة.