حلب-سانا
انطلقت مساء اليوم فعاليات مهرجان “ليالي حلب” التراثي في خان الشونة التاريخي المجاور لقلعة حلب، برعاية محافظة حلب، في حدث يهدف إلى إحياء التراث الحلبي وإعادة الألق إلى قلب المدينة العتيقة.

وأكد مدير الآثار والمتاحف في حلب منير القسقاس في تصريح لمراسلة سانا أن اختيار خان الشونة جاء لاحتضانه مجموعة كبيرة من الحرف التراثية التي اشتهرت بها المدينة، مشيراً إلى أن المهرجان يسعى لإحياء هذه الحرف وإعادة ألقها بعد أربعة عشر عاماً من الانقطاع، بما يسهم في إعادة الروح إلى المواقع الأثرية والأسواق التاريخية التي تضررت بفعل النظام البائد.
وشارك العديد من الجهات والشركات المحلية لدعم عودة النشاط إلى الخان، حيث أوضح مجد المحمد مندوب شركة الخيرات التجارية أن مشاركة شركته تأتي في إطار دعم الحياة الاقتصادية، مقدماً منتجات منزلية بأسعار تنافسية، ومعرباً عن سعادته بالإقبال الكبير في اليوم الأول.

وعبّر الزائر محمد موسى سواس، وهو مغترب منذ ثماني سنوات، عن فرحته بعودة النشاط إلى الخان قائلاً: «أشعر بسعادة غامرة لرؤية الحرف التقليدية من صناعة السجاد والصابون والزعتر الحلبي»، مؤكداً أن المهرجان يمثل رسالة أمل بعودة الأيام الجميلة إلى مدينته.
ويستمر المهرجان حتى السابع عشر من الشهر القادم، متضمناً برنامجاً حافلاً يشمل فعاليات تسويقية وعائلية، وجوائز يومية وأمسيات فنية، بما يخلق حركة اقتصادية وثقافية في المكان.
ويُعد مهرجان «ليالي حلب» خطوة عملية نحو استعادة الدور الثقافي والاقتصادي للمواقع التاريخية في المدينة، وتحويلها من مجرد ذاكرة حزينة إلى فضاءات نابضة بالحياة تروي قصة صمود حلب وإصرار أهلها على الاستمرار.




