ريف دمشق-سانا
تواصلت في محافظة ريف دمشق فعاليات حملة “ريفنا أخضر” التي أطلقتها المحافظة في الخامس عشر من الشهر الجاري، بهدف إعادة إحياء الغطاء النباتي وتوسيع المساحات الخضراء في المدن والبلدات، وذلك في إطار مرحلة التعافي وإعادة النهوض.

وشهدت ضاحية قدسيا الجديدة فعالية تشجير واسعة، عكست مستوى عالياً من التعاون بين الجهات الرسمية والمجتمع المحلي، وأسهمت في تعزيز قيم الوعي البيئي المستدام بمشاركة مختلف شرائح المجتمع.
وأوضح محافظ ريف دمشق عامر الشيخ في تصريح لمراسل سانا، أن الحملة تستهدف زراعة 500 ألف شجرة مع نهاية الموسم الزراعي، وأكد استمرار العمل حتى تحقيق الأهداف كاملة، لافتاً إلى أن مشاركة الأطفال، ولا سيما ذوي الاحتياجات الخاصة، تحمل رسالة إنسانية ووطنية مهمة.

وبيّن أن أهداف الحملة لا تقتصر على التشجير، بل تشمل تجميل مداخل المدن، وزراعة الأشجار الحراجية والمثمرة، وتوزيع الغراس على الفلاحين، بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني، وتحسين الواقع البيئي في المحافظة.
المبادرات المحلية أساس النجاح
من جهته، كشف رئيس مجلس مدينة ضاحية قدسيا الجديدة محمد فائق الصواف، أن أكثر من 90 بالمئة من التحضيرات جاءت بمبادرات من المجتمع المحلي، بتنظيم وإدارة المجلس، مشيداً بالمساهمة الطوعية الكبيرة للأهالي الذين بادروا إلى تجهيز أماكن الغراس دون انتظار الأدوات الزراعية.

من جانبها، أوضحت رئيسة شعبة الزراعة في المؤسسة العامة للإسكان سمر الشماس، أن الحملة استهدفت الضاحية ومنطقة التوسع السكني (السكن الشبابي)، حيث جرى تقسيم العمل إلى قطاعين لضمان التغطية الشاملة، مشيرةً إلى أن عدد الغراس المزروعة تراوح بين 5300 و5500 غرسة من الأنواع الحراجية والمثمرة، بينها الزيتون، الزعرور، الكينا، الحناء، السرو والصنوبر، مع التحضير لحملات لاحقة تتضمن غراساً مثمرة سيوزع جزء منها على الأهالي.
وأكد منسق الحملة في ضاحية قدسيا أحمد العز أن التجربة السابقة أظهرت مستوى عالياً من التعاون الشعبي، ما ساهم في إنجاح الفعالية، لافتاً إلى أن لجان الأحياء باشرت بتنظيف المسطحات الخضراء والمنصفات قبل انطلاق الحملة.

وأشار عضو المجلس المحلي في قدسيا الجديدة علاء الدين قوتلي إلى حاجة الضاحية لحملات تأهيل وصيانة مستمرة نظراً لاتساعها الجغرافي، منوهاً بالدور الحيوي لمبادرات الأهالي في تنظيم حملات نظافة أسبوعية، بما يعزز التعاون الأهلي والمؤسساتي للنهوض بواقع المدينة.
وكانت حملة «ريفنا أخضر» في ريف دمشق انطلقت في الخامس عشر من الشهر الجاري، ضمن جهود إعادة إحياء الغطاء النباتي وتعزيز الوعي البيئي المستدام.








